وتكمن اهمية نقطة (6200) نظرا لانها كانت النقطة الي هبطت بالبورصة نحو الفي نقطة عندما كسرت لاسفل كما انها كانت الفيصل في رحلة الصعود عند نجاح المؤشر في تخطيها ليصل الي 8214 نقطة في مطلع فبراير الماضي، وكانت النقطة التي ارتفع منها المؤشر الي 7100 نقطة بعد كارثة 16 مارس الاسود. يري فريق من المحليين خاصة الفنيين منهم ان السوق قد تدخل في مرحلة جني ارباح عندما تقترب من مستوي 6200 نقطة / 6126 إغلاق الأثنين حاليا/ وذلك كمرحلة لاعادة هيكلة المحافظ واعادة التجميع مرة اخري لاستكمال رحلة الصعود. بينما توقع فريق اخر نجاح مؤشرات البورصة المصرية في تجاوز مستويات المقاومة السعرية الحالية، نحو مزيد من الصعود خلال الفترة المقبلة بدعم من كثرة الأنباء الايجابية والتفاؤل الذي يسود أوساط المتعاملين في السوق. وأشاروا إلي أن تزايد مشتريات الاجانب بشكل ملحوظ خلال الفترات الماضية منح ثقة إضافية للمستثمرين المحليين مما إنعكس إيجابيا علي جميع قطاعات البورصة، خاصة مع عودة الاهتمام بالاسهم الكبري والقائدة في السوق مما يؤدي الي زيادة قوة السوق. يقول محمد رشدي نائب مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس إن البورصة المصرية تشهد حالة فريدة في الفترة الحالية لم تشهدها من قبل تتمثل في توافر أنباء إيجابية خاصة بكافة القطاعات سواء البنوك أوالاتصالات أوالنسيج أوالاسكان والعقارات أوالبتروكيماويات وغيرها. وأضاف أن كثرة هذه الانباء يعمل علي تحفيز المستثمرين وزيادة ثقتهم في الشركات التي يقبلون علي شراء أسهمها، مشيرا إلي أن العديد من هذه الانباء قوية للغاية ومن شأنها أن تخلق دعما قويا للسوق ككل. وأوضح أن مؤشرات البورصة شهدت إرتفاعات جيدة في الاسبوع الماضي، متوقعا أن تستمر هذه الارتفاعات حتي منتصف الاسبوع الحالي ليصل مؤشر السوق الرئيسي الي 6200 نقطة، قبل أن يواجه أي عمليات تصحيح طبيعية لجني الارباح. وقال محمد رشدي نائب مدير إدارة المحافظ ببنك قناة السويس إن نجاح مؤشر البورصة كاس 30 في تجاوز مستوي 6200 نقطة الذي يعد مقاومة رئيسية في الفترة الحالية سيمكن السوق من مواصلة صعوده القوي مستهدفا مستوي 6700 نقطة ثم 7100 نقطة. وأضاف أن حدوث أي عمليات بيع من قبل المستثمرين لجني الارباح قبل حدوث ذلك لن تكون أمرا مقلقا علي عدم قدرة المؤشر علي مواصلة الصعود أو تحول إتجاه السوق، بل ستكون مرحلة تجميع لاستكمال دورة الصعود مرة أخري. وأشار إلي أن كل القطاعات تتوافر بشأنها أنباء إيجابية يتصدرها قطاع البنوك الذي يشهد عمليات إعادة هيكلة لن تؤثر علي أسهمه فقط بالبورصة ولكن علي الجهاز المصرفي ككل، حيث سيتم دمج بنكي المصري الامريكي وكاليون مصر في كيان جديد هو كريدي اجريكول -مصر إضافة إلي دمج الاهلي سوستيه جنرال ومصر الدولي في كيان. وأوضح أن الايام المقبلة ستشهد أيضا زيادة رأسمال البنك التجاري الدولي-مصر من خلال توزيع أسهم مجانية بواقع سهما مجانيا لكل سهمين أصليين، مشيرا إلي أن تنفيذ صفقات استحواذ علي بنك الاسكندرية التجاري والبحري لصالح بنك الاتحاد الاماراتي وعلي بنك الدلتا الدولي لصالح كونسرتيوم خليجي سيؤدي إلي تلاشي أسهمها من السوق. ولفت إلي أن هذه الاستحواذات ستؤدي إلي القيام بعمليات إعادة هيكلة للمحافظ الاستثمارية المهتمة بقطاع البنوك في البورصة المصرية، خاصة أن ذلك يتزامن مع العديد من الانباء الايجابية التي تترقب القطاع في الفترة المقبلة. وأشار محمد رشدي نائب مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس إلي أن قطاع الغزل والنسيج يترقب العديد من الانباء الايجابية التي من شأنها زيادة نشاط القطاع أولها إعلان الارباح السنوية للشركة العربية لحليج الاقطان اضافة الي قرب تجزئة سهم الاسكندرية للغزل والنسيج وبيع حصة المال العام في الشركة. ونوه بأن شركة النصر للملابس والمنسوجات -كابو تشهد في الفترة الحالية العديد من الانباء الايجابية سواء فيما يتعلق بتسوية مديونياتها مع البنوك او صفقات استحواذ، مشيرا الي ان كل هذه الانباء الايجابية سنتعكس ايجابيا علي اسهم القطاع ككل. ورأي ان أسهم قطاع الاسمنت ربما تتأثر نسبيا بقرار تحديد اسعار الاسمنت في السوق المحلية وهو الامر الذي جعل المحللون يخفضون يقللون من توقعاتهم بشأن ارباح شركات القطاع بنهاية العام الجاري. وتوقع ان تشهد اسهم قطاع السياحة نشاطا قويا بدعم من قرب انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لشركة اوراسكوم للفنادق والتنمية والتي ستعلن خلالها عن القيمة العادلة للسهم والتي ستقوم بزيادة رأسمال الشركة من خلالها. وبالنسبة قطاع البتروكيماويات.. توقع رشدي ان يشهد نشاطا قياسيا خلال الفترة المقبلة بدعم من اشتداد حدة المنافسة بين الشركات الخليجية والعالمية علي شراء حصة المال العام المطروحة للبيع في شركة الاسكندرية للزيوت المعدنية-اموك والتي تصل الي 50 % من رأسمالها.