يبدأ معهد ITI التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في السابع عشر من الشهر الحالي الدورة التدريبية للدفعه 27 من برنامج التدريب الاحترافي. ويأخذ معها المعهد اولي الخطوات التنفيذية لبرنامج تبادل المعرفة مع القطاع الخاص KTP الذي سبق أن اعلن عنه المعهد خلال الشهور الماضية في اطار السعي لاستعادة التواصل بين الجانبين ودعم ارتباط برامج التدريب بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل. وسيتم من خلال برنامج تبادل المعرفة تحديد الكورسات التي يشملها برنامج التدريب الاحترافي علي ضوء مناقشات تمت بين مدير برنامج التدريب وممثلي الشركات للوقوف علي متطلباتها ووضع الكورسات تبعا لهذه المتطلبات . يقول الدكتور محمد سالم مدير معهد ITI إن برنامج KTP يمثل حلقة الوصل التي فقدت طوال السنوات الماضية بين مراكز التدريب في مصر والسوق وادي فقدان هذه الحلقة الي ضعف ارتباط الدورات التدريبية باحتياجات السوق وضخ الاستثمارت دون تحقيق الاستفاه الكاملة منها مؤكدا ان البرنامج بمثابة نقلة نوعية لواقع التدريب التكنولوجي في مصر. ويضيف ان البرنامج جاء من خلال عدة مشاورات مع رؤساء كبري الشركات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر سواء العالمية منها ام الوطنية وتم الخروج من هذه المشاروات باطار للعلاقة بين المعهد كجهة تدريب وبين هذه الشركات التي تمثل السوق لاعداد برامج التدريب ومشاريع التخرج داخل المعهد تبعا لمتطلبات هذه الشركات وسيشارك به 130 متدربا من الدفعه 27 . ويوضح سالم ان هذه الخطوة تضمن لنا تحقيق الاستفادة القصوي من استثمارات الحكومة التي تضخ في المعهد في شكل منح دراسية للمشاركين في برنامج التدريب الاحترافي من ناحية وتلبية احتياجات سوق العمل من العاملة المدربة الوطنية. ويشير مدير المعهد الي ان هناك العديد من الشركات التي رحبت بالمشاركة في البرنامج ومنها علي سبيل الذكر مايكروسوفت واوراكل وابتك ومكافي وراية SPEECH WORKERS وit vision ومن جانبة يقول المهندس بهاء مدير برنامج التدريب الاحترافي بالمعهد ان الدفعه 27 تعتبر اول خطوة في تنفيذ برنامج KTP موضحا انه تم خلال الدفعة 26 اعداد بعض مشاريع تخرج المتدربين كحل للمشاكل التي واجهت بعض الشركات ومنها NOL حيث اعد 7 متدربين من الدفعة 26 مشاريع لتخرجهم من خلال دراستهم لمشكلات واجهت الشركة في تشغيلها لشبكتها كمقدم خدمة انترنت ونجح المتدربون في الخروج بحلول لهذه المشكلات من خلال مشاريع التخرج واقرتها NOL كمشاريع قابلة للتطوير كحلول متكاملة للمؤسسات. ثلاثة بنود ويضيف ان الاتفاق مع الشركات المشاركة في البرنامج تضمن ثلاثة بنود في مقدمتها التزام الشركة بتشغيل 80% من المتدربين الذين تم الاتفاق علي تدريبهم علي ضوء احتياجات الشركة التي عرضتها من خلال المقابلة الاولية من المتقدمين للبرنامج الاحترافي. اما البند الثاني فيحدد طبيعة عملية التدريب ليقضي الطالب 6 اشهر من التدريب في معامل المعهد تدريبا نظريا يتخلله ولاول مرة زيارات من ممثلي الشركات المشاركة لاعداد ورش عمل لضمان التطبيق الفوري للدراسة النظرية وذلك بالاضافة الي قضاء الطالب للشهور الثلاثة الاخيرة من عمر البرنامج التدريبي داخل الشركة وهي الفتره التي يعد خلالها المتدرب مشروع تخرجه. وعن البند الثالث للعقد فيوضح مدير برنامج التدريب الاحترافي ان عملية الاشراف والرقابة كان لابد ان تحظي باهتمام كبير لضمان جودة تنفيذ برنامج الشراكة وهو ما يجسده وجود بند كامل في العقد وهو الثالث حيث يقضي هذا البند بوجود ممثل للشركة يتابع بدوره عملية تأهيل المتدرب والتزامه داخل المعهد بالاضافة الي وجود اخر ممثل للمعهد داخل الشركة لمراقبة اداء المتدرب داخل الشركة علي ان يقوم الرقيبان باعداد تقارير دورية لنتائج المتابعة. ويشير الي ان هناك ميزة اخري من البرنامج تأتي من خلال الشركات العالمية مثل اوراكل ومايكروسوفت وتاتي مشاركتهم من خلال تاهيل المتدرب علي تسخير تطبيقات تلك الشركات كحلول لمشاكل مؤسسات الاعمال بمختلف تخصصاتها ولا يشترط تشغيل هذه الشركات للمتدربين الا ان الهدف الاساسي هو توفير ظروف احتكاك للطلاب مع طبيعة عمل الشركات العالمية. ويوضح انه سيتم تنظيم ورشتي عمل في 6 و7 من الشهر الجاري تتقابل خلالها الشركات المشاركة مع الخريجين الذين تعدوا الاختبارات الاساسية للمعهد لوضع اللمسات الاخيرة قبل انطلاق فاعليات التدريب للدورة 27 في السابع عشر من الشهر الحالي.