كتب - أسامة داود: شهدت الساعات الأخيرة في المهلة الممنوحة لرجل الأعمال المصري المقيم في السعودية سعيد الحنش لتقديم خطاب ضمان قيمته 40 مليون دولار لشراء صفقة شركة عمر افندي تطورات مثيرة تؤكد فشل العرض المقدم من الحنش ويعقد المحاسب هادي فهمي رئيس الشركة القابضة للتجارة مؤتمرا صحفيا صباح اليوم -السبت- يعلن فيه جميع الملابسات التي أحاطت بالصفقة. رفض الحنش تقديم خطاب الضمان وقدم اقتراحا بديلا يتلخص في ان يقوم بإتمام عملية الشراء خلال ثلاثة ايام بعد اطلاعه علي عقد البيع.. علي ان يقوم بسداد 500 مليون جنيه كدفعة اولي ويسدد 5.1 مليار جنيه خلال العامين القادمين. وقال سعيد الحنش في اتصال تليفوني مع "العالم اليوم" صباح أمس انه تلقي تحذيرات من بعض قيادات وزارة الاستثمار بوجود مخطط للتخلص منه بعد تقديم خطاب الضمان المرفق به تنازل عن قيمة الخطاب في حالة فشل الصفقة وقال: "ان هذا يجعلني انسحب رغما عني". وأضاف الحنش انه يرغب في سداد 500 مليون جنيه عقب الإطلاع علي العقد فوراً كدفعة أولي لشراء عمر أفندي وإبرام العقد، علي ان يسدد الباقي خلال عامين.. ودون تقديم خطاب ضمان "خوفا من تطفيشه وضياع المبلغ عليه".. علي حد تعبيره. وأضاف الحنش انه ابدي حسن نواياه تجاه اتمام الصفقة بتحويل 100 مليون دولار إلي بنك مصر بالقاهرة تمهيدا لسداد مبلغ 40 مليون دولار منها كخطاب ضمان إلا ان تراجعه يأتي بسبب التحذيرات التي تلقاها!! ومن جانبه صرح المحاسب هادي فهمي رئيس الشركة القابضة للتجارة ل "العالم اليوم" بأن عدم تقديم خطاب الضمان يمثل انسحاب الحنش من الصفقة رغم اعطائه الفرصة لعدة شهور وبعد وقف اتمام عملية البيع. وأضاف فهمي ان عمر أفندي ليس شقة أو عزبة خاصة يمكن لي التصرف في بيعها بهذا الشكل الذي يفتقر لأدني نصوص القوانين العالمية الخاصة بالمزايدات والمناقصات، وحتي لو تجاوز العرض 10 مليارات جنيه. وأضاف فهمي ان هناك خطوات قانونية تتضمن تقديم خطاب ضمان وعقد جمعية عمومية ثم عمل مزايدة، يتم من خلالها البيع بأعلي سعر سواء للحنش أو غيره، والحالة الوحيدة التي يفقد فيها الحنش شرعية استرداد قيمة خطاب الضمان هي انسحابه من اتمام الصفقة حال رسوها عليه.. وقال إن تنفيذ اقتراح الحنش من جانبي يضعني رهن المساءلة القانونية، وهو مالا أقبله.