في حكم جديد لصالح مرضي القلب ضد شركة "ميرك اند كو" الأمريكية للصناعات الدوائية أمرت محكمة فيدرالية أمريكية في نيوز أورليانز الخميس الماضي الشركة بدفع تعويض قدره 51 مليون دولار لأحد المرضي الذين أصيبوا بأزمة قلبية نتيجة تناوله عقار "فيوكس" المثير للجدل الذي تنتجه الشركة. ويعد جيري بارنيت العميل السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالية FBI البالغ من العمر 62 عاما هو رابع شخص يحصل علي حكم بالتعويض ضد الشركة بسبب الأضرار التي لحقت به نتيجة تناوله العقار المسكن لاَلام المفاصل. وقال قاضي المحكمة إن الشركة لم تقدم المعلومات الكاملة للمرضي بشأن الاَثار الجانبية التي يسببها عقار "فيوكس" ولكن الشركة قالت إنها سوف تستأنف هذا الحكم. وقال فيل بيك أحد مسئولي الشركة تعليقا علي قرار المحكمة: نحن لا نتفق مع القاضي في هذا القرار، وأضاف بيك في بيان صحفي: التعليمات كانت واضحة بشأن عقار فيوكس خاصة بالنسبة لمرضي القلب. وكانت إحدي المحاكم في نيوجيرسي قد أصدرت في وقت سابق هذا العام حكما ضد شركة ميرك بدفع تعويض قدره 5.4 مليون دولار إلي جون ماكدربي "78 عاما" وزوجته بعد أن تناولا عقار فيوكس ذا التأثير الفعال في علاج اَلام المفاصل ولكنه تسبب في إصابة الزوج بأزمة قلبية. وكانت الشركة قد اضطرت في وقت سابق إلي سحب عقار "فيوكس" من الأسواق بعد أن وجدت أبحاث حديثة أنه يضاعف مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والذبحة الصدرية. كما أظهرت التجارب الإكلينيكية ارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وحصول مضاعفات بالأوعية الدموية للقلب بعد 18 شهرا من بدء تعاطي العقار. ولجأت الشركة في عام 2002 إلي وضع ملصقات تحذيرية في عبوات العقار تحذر المتعاطين من إمكانية الإصابة بأمراض قلبية بعد أن وجدت دراسة أجرتها عام 2000 أن العقار يزيد مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية إلي جانب حصول مضاعفات أخري. وكان ريموند جيلمارتن المدير التنفيذي السابق لشركة "ميرك اند كو" قد نفي في وقت سابق أن تكون الشركة قد أخفت أية معلومات بشأن العقار خلال فترة إدارته للشركة.