يتم يوم الاربعاء القادم 16 أغسطس توقيع ترخيص إنشاء الشبكة الثالثة للمحمول وسداد ثمن الرخصة البالغ 16.7 مليار جنيه وتأسيس الشركة الثالثة للمحمول بمساهمة الإمارات للاتصالات والبنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي وهيئة البريد دون تغيير في نسب المساهمات. ولتبدأ الشركة الجديدة ضخ استثمارات تقارب المليار دولار لإنشاء الشبكة الثالثة التي من المتوقع أن تبدأ التشغيل التجاري في السوق في الربع الأول من العام القادم.. وحول سوق المحمول في مصر ومعدلات النمو المتوقعة وحصة الشبكة الثالثة من المشتركين وأسباب تخفيض شركات الأوراق المالية وتقييمها لسهمي موبينيل وفودافون مصر كان لنا هذا الحوار مع ولاء حازم محلل قطاع الاتصالات بشركة اتش سي للأوراق المالية. في البداية سألناه حول تعليقه علي قيمة رخصة الشبكة الثالثة التي وصلت إلي 16.7 مليار جنيه.. أكد ولاء حازم ان أكثر التوقعات تطرفا كانت تشير إلي ان قيمة الرخصة ستصل إلي 10 مليارات جنيه ولن تتجاوز هذه القيمة بأي حال من الأحوال.. ولكن اتصالات الإمارات جاءت للسوق بمفاجأة من العيار الثقيل وكان لها أكبر الأثر الإيجابي علي نظرة العالم لمصر واقتصادها. وحول العائد الذي يمكن ان تحققه اتصالات الإمارات من السوق المصري بعد ان تكلفت 16.7 مليار جنيه في الرخصة وحدها وأعلنت عن ضخ مليار دولار كاستثمارات أوضح حازم ان قيمة الرخصة الثالثة في مصر وصلت إلي 2.9 مليار دولار ووفقا للتعداد السكاني في مصر يكون نصيب الفرد من قيمة الرخصة 39.8 دولار مقارنة مع 143 دولار للفرد في السعودية عندما حصلت اتصالات الإمارات علي الرخصة الثانية في السعودية عام 2004 مع الوضع في الاعتبار ان نصيب الفرد من اجمالي الناتج القومي الاجمالي في السعودية يصل إلي عشرة اضعافه للفرد في مصر. وأشار إلي انه من المتوقع ان تحقق الشركة الثالثة للمحمول في مصر عائداً علي استثمارها يتراوح بين 7 و8% خلال السنوات الخمس الأولي من التشغيل التجاري أي حتي عام 2011 وذلك في ظل التوقعات بأن تحصل علي حصة سوقية تصل إلي 15% من سوق المحمول في مصر. وقال حازم إنه وفقا لمعدلات نمو المحمول في السوق المصري ستكون نسبة اختراق المحمول في مصر نحو 43% في نهاية عام 2011 أي سيكون عدد مشتركي المحمول نحو 34.160 مليون مشترك إذا وضعنا في الاعتبار أن عدد السكان سيكون وقتها 79.300 مليون نسمة مشيرا إلي ان حصة الشبكة الثالثة من المشتركين ستكون 15% أي 5.200 مليون مشترك في حين ستصل حصة موبينيل إلي 43% أي 14.500 مليون مشترك وفودافون 42% أي حوالي 14.400 مليون مشترك. وحول احتمالات حدوث حرب اسعار في المحمول في مصر بعد دخول الشبكة الثالثة أكد ولاء حازم انه من المستبعد حدوث حرب اسعار لأن أي تخفيض في أسعار الخدمة لابد ان يوافق عليه جهاز تنظيم الاتصالات وبالطبع الجهاز لن يسمح بحدوث حرب اسعار.. كما انه ليس من مصلحة المشغل الثالث الذي تكلف 16.7 مليار جنيه في الرخصة ان يخفض الاسعار بشكل يعني خسارة له وللسوق لأن موبينيل وفودافون سيقومان أيضا بتخفيض الأسعار حتي لا يخسرا عملاءهم وبالتالي ليس من المنتظر ان يتسبب المشغل الثالث في حرب اسعار في سوق المحمول المصري. وفي سؤال حول قرار موبينيل تأجيل اتخاذ قرار بشأن الحصول علي رخصة الجيل الثالث أوضح حازم ان موبينيل اتخذت هذا القرار نظرا لأن المشغل الثالث لن يدخل السوق فعليا قبل نهاية الربع الأول من العام القادم وبالتالي لم يكن هناك داع للتسرع في الحصول علي الرخصة. وبافتراض عدم حصول شركتي موبينيل وفودافون مصر علي رخصة الجيل الثالث توقع محلل قطاع الاتصالات بشركة اتش سي للأوراق المالية ان تستحوذ الشبكة الثالثة علي 1.100 مليون مشترك من الشركتين وهؤلاء يمثلون 75% من مشتركي الخطوط في الشركتين. وحول توقعاته بتوقيت طرح اسهم الشركة الثالثة للمحمول في البورصة اوضح ولاء حازم انه ليس من المتوقع ان يحدث ذلك قبل النصف الثاني من عام 2007 أو بداية عام 2008 وذلك لحين صدور ميزانيات للشركة يمكن من خلالها تحديد قيمة السهم ونسبة الطرح وغيره. وفي سؤال حول أسباب قيام عدد من شركات الأوراق المالية بتخفيض تقييمها لشركتي موبينيل وفودافون مؤخرا أشار حازم إلي ان المحلل يضع بديلين إما ان تتقدم الشركتان للحصول علي رخصة الجيل الثالث وبالتالي ستدفع كل شركة نحو 300.3 مليار جنيه قيمة الرخصة بالإضافة إلي 2.4% من إيرادات الشركة السنوية للحكومة وهذا بالطبع سيؤثر علي الارباح المتوقعة للشركتين. وفي حالة قرار الشركتين عدم الحصول علي رخصة الجيل الثالث ستخسر الشركتان شريحة من عملائهما وبالتالي ستتأثر ارباحهما أيضا. وحول مستقبل قطاع الاتصالات في البورصة اوضح ولاء حازم ان قطاع الاتصالات سيحصل في ظل وجود شركة أوراسكوم تليكوم علي الجزء الأكبر من القيمة السوقية للأسهم النشطة وكذلك علي اهتمام المستثمرين في السوق رغم ظهور اسهم أخري جاذبة للمتعاملين.. مشيرا إلي ان شركات الاتصالات تحقق معدلات نمو جيدة في الارباح إلا ان انعكاس ذلك علي أسعار الأسهم في البورصة لا يمكن الحكم عليه. وأخيرا حول نتائج أعمال موبينيل للنصف الأول من العام الحالي أوضح حازم إلي ان نتائج اعمال الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "المجمعة" خلال النصف الأول لعام 2006 كانت أقل من التوقعات حيث اظهرت تراجعا في صافي ارباح الشركة بمعدل 2.92% حيث سجلت صافي ربح 657.465 مليون جنيه مقارنة بنحو 677.273 مليون جنيه عن الفترة المقابلة من عام 2005.. مشيرا إلي أن حصة الشركة من السوق وصلت في يونيو 2006 إلي 50.5% مقارنة مع 53% خلال شهر يونيو 2005. واوضح ان شركة موبينيل بذلك بدأت تحقق معدلات نمو أقل من نظيرتها فودافون بالنسبة للمشتركين الجدد وهذا أثر علي هامش الربحية للشركة ولكن من المتوقع ان تحقق الشركة أداء أفضل خلال النصف الثاني من العام الحالي. وكان قد فاز تحالف اتصالات الإمارات والبريد المصري والبنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي برخصة الشبكة الثالثة للمحمول في مصر بمبلغ 16.7 مليار جنيه، بنسبة 66% لاتصالات الإمارات و34% للجانب المصري. وتعد "اتصالات" الإماراتية احد أكبر المؤسسات العاملة في مجال الاتصالات علي المستوي الدولي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وباكستان والسودان وتنزانيا وبنين وبوركينا فاسو والجابون والنيجر وتوجو وجمهورية إفريقيا الوسطي وساحل العاج وأفغانستان. وتشمل استثمارات "اتصالات" أيضا شركات اتصالات أخري مثل شركة قطر للاتصالات "كيوتل" وسودانيل إضافة إلي استثماراتها وإداراتها لشركة "الثريا" لتقديم خدمات الاتصالات بالأقمار الصناعية والتي تغطي حاليا 110 دول في أوروبا وشمال ووسط إفريقيا وآسيا الوسطي والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية.