حددت مؤسسة السمسرة " اتش سي " القيمة العادلة لسهم " اوراسكوم تيليكوم " ب375 جنيهاً نظرا لتوقعها صعود مبيعات الشركة ب27.4 % الي 23.9 مليار جنيه في العام المالي 2006 ثم ب21.1 % الي 28.9 مليار جنيه العام المقبل . و تعزو مؤسسة السمسرة تلك التوقعات الي الزيادة الكبيرة في اعداد المشتركين من 30.3 مليون مشترك في العام المالي 2005 الي 58.2 مليون مشترك هذا العام . و جاءت الزيادة علي خلفية عدد من العوامل اهمها ان نشاط " اوراسكوم تيليكوم " لا يقتصر علي السوق المصري فحسب بل يمتد الي خمسة اسواق ناشئة اخري هي باكستان و بنجلاديش و تونس والعراق و الجزائر بمعدلات اختراق ضعيفة . هذا اضافة الي سرعة معدلات نمو السكان في تلك المناطق و البرنامج التوسعي الطموح للشركة . و تتوقع" اتش سي " ان تسجل الشركة ارتفاعا ب21.3 % في صافي الارباح هذا العام لتصل الي 4.7 مليار جنيه و ب24 % الي 5.9 مليار جنيه في 2007 مقارنة ب 3.9 مليار جنيه العام الماضي . أحدث التوسعات اعلنت " اوراسكوم تيليكوم " في ديسمبر 2005 انها وقعت اتفاقاً مع شركة "هوتشيسون وامبوا ليميتيد " او " اتش دابليو ال " لخدمات الاتصال والمحمول في هونج كونج لشراء حصة تبلغ 19.3 % في فرعها " هوتشيسون تيليكوميونيكيشانز انترناشيونال ليميتيد " او " اتش تي آي ال " مقابل 10.1 مليار دولار هونج كونج او ما يوازي 1.3 مليار دولار امريكي . و نص العقد علي احقية " اوراسكوم تيليكوم " في شراء 3.7 % من "اتش تي آي ال" "خلال عام واحد مقابل اعلي سعر سوق يسجله السهم في وقت تنفيذ الصفقة او السعر الحالي للصفقة و الذي كان حينئذ 11 دولاراً هونج كونج لكل سهم . و لا يسمح العقد بقيام أي من الطرفين ببيع حصص في " اتش تي آي ال " طوال عامين من تاريخ سريان الصفقة . و نص ايضا علي احقية أي من الطرفين برفض قيام الطرف الآخر ببيع حصة تابعة له بعد انقضاء فترة العامين و ذلك لمرة واحدة فقط . و تعد هذه الصفقة خطوة في اتجاه تحقيق طموحات اوراسكوم العالمية حيث تعمل " اتش تي آي ال " في مجال الهواتف الخلوية و ما يتعلق به من انشطة فيما تتنوع اسواقها بين الهند و هونج كونج و اسرائيل و تايلاند و سيريلانكا و غانا و اندونيسيا و فيتنام . في الوقت نفسه تمتلك الشركة الاسيوية 100 % من شركة الخطوط التليفونية الثابتة في هونج كونج . و علي صعيد التوسعات الاقليمية فاز كونسورتيوم مكون من " اوراسكوم تيليكوم " و " المصرية للاتصالات " مناصفة بالرخصة الثانية لبناء و تشغيل شبكة للخطوط التليفونية الثابتة في الجزائر . و تسري الرخصة حتي 15 عاما . و تلتزم الحكومة الجزائرية بعدم الاعلان عن مزايدة للرخصة الثالثة للهواتف الثابتة لمدة عامين من تاريخ الصفقة . اما عن التوسعات المستقبلية تخطط " اوراسكوم تيليكوم " لاستخدام حقها في شراء 3.7 % اخري من " اتش تي آي ال " لترتفع حصتها بذلك الي 22 % . و وفقا للعقد يجب علي " اوراسكوم " استخدام هذا الحق قبل 22 ديسمبر 2006 . هذا و تسعي الشركة ايضا لشراء ال 50 % التي تمتلكهما الشركة الكويتية " الوطنية للاتصالات في شركة " تونيزيانا " . كما تعتزم الشركة التقدم في مزايدة الرخصة الثالثة للمحمول في المملكة العربية السعودية المنتظر الاعلان عنها في الربع الاخير من 2006 بعد ان خسرت الرخصة الثانية لصالح كونسورتيوم تقوده شركة " اتصالات " الاماراتية . و تعتزم ايضا المزايدة علي احدي رخصتي الاتصالات الدولية اللتين تعتزم الحكومة المصرية اصدارهما في النصف الثاني من العام الجاري . الاسواق دخلت " اوراسكوم تيليكوم " السوق المصري للمرة الاولي باسم " موبينيل " عام 1998 عندما فازت بالرخصة الاولي للمحمول . و تعد مصر احد اهم اسواق الشركة حيث يصل معدل اختراقها بها الي 17.7 % . و من المتوقع زيادة عدد المشتركين بخدمات الشركة بعد ان زاد عائد الناتج المحلي لكل فرد الي 1100 دولار فيما يتوقع مواصلة ارتفاعه بما بين 5 و 7 % خلال الثلاثة الي الخمسة اعوام المقبلة . و خلال 2005 مثلت " موبينيل " 15 % من عائدات انشطة الهواتف الخلوية ل " اوراسكوم تيليكوم " و 13 % من اجمالي عائدات التشغيل . و تتوقع " اتش سي " ان يظل السوق المصري احد الاسواق الرئيسية للشركة رغم التوقعات بتقلص مساهمته في عائدات المحمول و التشغيل الي 10.9 % و 9 % علي الترتيب بنهاية 2010 . كما تتنبأ بارتفاع معدل اختراق السوق الي 36 % خلال نفس الفترة .