مع دخول الحرب الإسرائيلية ضد الشعب اللبناني بكل مقوماته من بشر وأرض ومياه وبني تحتية أسبوعها الرابع، بدأت التساؤلات الخافتة حتي في ظل "التأزم" في العلاقات مع إسرائيل تأخذ طريقها إلي العلانية وتتعدي مسألة التعايش مع إسرائيل من جانب الشعوب العربية لتطرح مسألة "التعايش الاقتصادي" مع إسرائيل الذي كان حتي وقت قريب بمنأي إلي حد ما عن الحديث وان ظل هناك من يرفضه علي طول الخط، وكان الجديد هنا هو التحرك العارض من جانب أصحاب هذه العلاقات أنفسهم. وحول هذه القضية الرئيسية التي تتمحور حول إمكانيات التعايش مع إسرائيل المفروشة بالقنابل والصواريخ وحصد ارواح بريئة معظمها من النساء والأطفال والمدنيين العزل تدور سطور ذلك الملف الخاص الذي يتناول حرب لبنان من جميع جوانبها واثارها وتداعياتها علي جميع المحاور السياسية والاقتصادية والتساؤلات الجوهرية التي اثارتها بداية من اثارها المباشرة أو افرازاتها علي ملف التعايش السياسي والاقتصادي مع إسرائيل.