رجال أعمال مصريون أغلقوا المصانع وأوقفوا التجارة

فاتورة خسائر الحرب ضد لبنان تتفاقم

مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية علي لبنان تتضاعف الاثار الاقتصادية السلبية وترتفع فاتورة "الخراب" الذي لحق بالعشرات من رجال الاعمال اللبنانيين والمصريين، بعد ما توقفت مشروعاتهم داخل الاراضي اللبنانية، واغلاق منافذ التجارة البينية مع تعطل وتوقف وسائل الشحن البرية والجوية والبحرية.
"الاسبوعي" التقت برجال الاعمال المصريين الذين وصفوا استمرار الحرب بالخراب الذي حل علي استثماراتهم، وخسائرهم المتواصلة بسبب الحرب والتي بلغت ملايين الدولارات.. ومع الاقرار بان الخسائر البشرية لا تقدر بثمن وان لها الاولوية في أيه تقديرات.. الا اننا نسلط الضوء في هذا التحقيق علي تلك الاضرار التجارية والاستثمارية.
أحمد وجيه رجل اعمال مصري له مشروعات مشتركة لبنانية مصرية، حيث يتركز نشاطه علي المواد الغذائية والمشروبات يؤكد انه يعمل في مجال الاستيراد والتصدير منذ عام ،97 وينحصر نشاطه في استيراد المواد الغذائية المحفوظة من شركة "ليبز" اللبنانية، اضافة الي العصائر المعلبة واهمها عصائر "الكريز" الذي تنتجه شركة فستك "سطورة".
ويقول انه تكبد خسائر وصلت خلال الايام القليلة الماضية الي نحو نصف مليون دولار، في حين ان حجم الاستثمارات يبلغ 4 ملايين دولار.
ويضيف ان نشاطه توقف تماما بعد تعطل توقف النقل البحري والبري والجوي، واصابة حركة التجارة بالشلل التام، مما تسبب في حدوث خسائر كبيرة تجاوزت 40%.
10% خسائر
المهندس سمير فهمي احد رجال الاعمال المصريين، يمتلك مشروعات واستثمارات مشتركة في لبنان.. يقول انني اعمل بمجال الزراعة والكيماويات الصناعية منذ عام ،75 والتي تعتمد علي استيراد وتصدير المبيدات والاسمدة الزراعية والآلات والبذور، والخضراوات، بجميع اضافها من خلال شركتين في العاصمة بيروت، اضافة الي صوامع الشحن والتفريغ، ومستودعات بميناء الدخيلة.
ويشير الي ان حجم استثماراته السنوية في هذه المشروعات تصل الي نحو 5 ملايين جنيه، موضحا انه تكبد خسائر منذ اندلاع الاحداث اللبنانية وخسر نحو 10% من استثماراته حتي الان بما يعادل مليون جنيه، وهو الامر الذي يمثل له كارثة، وضربة في مقتل، في ظل توقف العمل، وتراكم الديون التي سوف تتضاعف مع مرور الوقت.
ويؤكد ان خسارته تمثل الف طن من مادة "b.v.a" المتعلقة بالكيماويات والاسمدة، بعدما تم شحنها وتوجيهها الي ميناء لبنان، غير انه تم اجبارها علي العودة، مما كبده خسائر تجاوزت 200 الف دولار في عدة ساعات.
ويوضح انه تكبد خسائر جسيمة منذ بدء العمليات الحربية علي الجنوب اللبناني.
احمد عبد الحميد احد المستثمرين المصريين الذي يمتلك استثمارات داخل الاراضي اللبناني.. يقول انني اعمل بمجال استيراد وتصدير الرخام منذ عام 2004 بعدما قمت بانشاء فرع لشركة الرخام فكنو مربر التي امتلكها داخل لبنان برأسمال 2 مليون دولار ويتمثل نشاط الشركة في تصدير الرخام بين مختلف دول العالم خاصة الدول العربية.
ويضيف انه منذ اندلاع الحرب وتصاعد الازمة اللبنانية اضطررت الي غلق الشركة خلال الفترة الماضية وتكبدت خسائر بنحو 400 الف دولار وهي خسارة فادحة ومصيبة في حالة استمرار الوضع واستمرار الحرب.
توقف الاستيراد
وليد السعيد نموذج آخر من رجال الاعمال المصريين الذين تكبدوا خسائر جسيمة بسبب تصاعد الازمة اللبنانية الاسرائيلية.. حيث يقول: اعمل بمجال الورق والطباعة منذ عام 88 وينحصر مجالي في استيراد وتصدير الورق وبيعه لشركات الادوية والحلويات والمناديل لاستغلالها في حفظ الادوية والحلويات ويشير الي انه صاحب توكيل فرع مصنع "سيبكو" بالقاهرة والذي يعمل علي انتاج الورق واستخدامه كعلب للمناديل والادوية والحلويات.
ويقول انه يتم انتاج نحو الف طن في الشهر سعر الطن يبلغ نحو 370 الف دولار ومنذ توتر الوضع في المنطقة تم تجميد عمليات الاستيراد والتصدير وبالتالي تكبدت خسائر باهظة تجاوزت 100 ألف دولار خلال الاسابيع القليلة الماضية وهو بمثابة خراب لو استمرت الحرب دائرة.
4 ملايين دولار خسائر
فؤاد حدرج أحد رجال الأعمال اللبنانيين المقيمين في مصر ويعمل بمجال استثمارات الملابس الجاهزة والمقاولات يشير إلي أنه يمتلك العديد من الاستثمارت في لبنان وتتمثل هذه الاستثمارات في مصنع "تريكو الشرق" المصنع الرئيسي في لبنان والذي تم إنشاؤه عام 1956 وتتركز أهمية المصنع في تصدير الملابس الجاهزة لدول أوربا والدول العربية اضافة إلي شركة المقاولات التي تحمل اسم مقاولات الشرق وتعمل في مجال البناء والتشييد.
ويؤكد أن الأضرار التي لحقت به من جراء هذا الاعتداء الغاشم علي الأراضي اللبنانية جسيمة للغاية وتكبد صاحبها الملايين.
ويوضح أن حجم استثماراته في لبنان يبلغ نحو 20 مليون دولار فقد منها أكثر من 4 ملايين دولار خلال فترة قصيرة وبالتالي اضطر إلي غلق المصنع والشركة في بيروت وتشريد العمال.
توقف المصانع
فاخر فؤاد رجل أعمال مصري ويعمل في مجال استيراد وتصدير الورق إلي لبنان.. يؤكد علي عمله في هذا المجال منذ عام 73كعمل متوارث ويقول إن دوري يتدخل في استيراد صناعة الورق وبيعها للتجار وصيدليات الدواء والمناديل المستخدمة علباً مشيرا إلي أن حجم استثماراته السنوية يبلغ نحو 3 ملايين جنيه وصلت خسائره للآن منذ الحرب علي لبنان إلي 10% بنحو مليون جنيه بعد توقف النشاط وايقاف المصانع.