[email protected] تكاليف الاتصالات التليفونية باتت تمثل أحد مصادر الإزعاج لميزانية الأسرة المصرية لاسيما في ظل التزايد المفرط في الاستخدام من جانب جميع أفراد الأسرة والذي يوصف في بعض الأحيان بالسفاهة وعدم الرشد. ومؤخرا كشفت شركة فيوجن للاتصالات الدولية المزودة لخدمة الاتصال الصوتي عبر بروتوكول الإنترنت VoIP والتي تزاول أعمالها في المنطقة من خلال مكتبها إيفونيكا بمدينة دبي للإنترنت عن استقطاب خدمات إيفونيكا الجديدة للاتصال الصوتي عبر بروتوكول الإنترنت لأكثر من 100 ألف مشترك في الأسواق الناشئة المستهدفة في أقل من شهر وكانت فيوجن أطلقت خدمات إيفونيكا الجديدة في منتصف يونيو الماضي ولديها بالفعل مشتركون من أكثر من 50 بلداً حول العالم حيث تتميز خدماتها بأنها تتيح للمستخدم إمكانية الاعتماد علي نفس رقم هاتفه الشخصي كرقم هاتفه علي الانترنت بجانب سهولة التسجيل علي الانترنت للمشتركين . ورغم أن الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعد مع مطلع العام الحالي أنه سيتم منح رخصتين لشركتين تعملان في مجال تقديم خدمات الاتصالات الدولية عبر تقنيات VoIP وذلك في إطار سياسة تحرير قطاع الاتصالات إلا أنه حتي الآن لم يشهد السوق منح هاتين الرخصتين وليست هناك بوادر علي منح هذه الرخص في القريب. نتصور أن تكنولوجيا VoIP والتي تحسنت كفاءة أدائها بصورة كبيرة جدا تكاد تضاهي جودة الاتصالات السلكية يمكن أن تقدم التوازن الذي يبحث عنه المستخدم النهائي خاصة بعد أن شهد عالم الاتصالات طرح خدمات جديدة ودعما شركات في المجال لهذه الخدمات بالعديد من المزايا غير التقليدية أملاً في أن تحجز لنفسها مكانًا مميزًا في سوق يكبر بشكل مطرد وتتصاعد فيه وتيرة المنافسة يومًا بعد يوم حيث طرحت بوابة Lycos.com برنامجًا يعمل بنظام التشغيل ويندوز يتيح للمستخدمين إجراء اي عدد من المكالمات التليفونية مقابل اشتراك المستخدم في أحد العروض الإعلانية التي تظهر علي البرنامج أو دفع 1 سنت "6 قروش" في الدقيقة للمكالمات المحلية وشبكات المحمول التي يستهلكونها بعد استنفاد أول 100 دقيقة مجانية بدون دفع اي اشتراك كما توفر أرقاماً تليفونية مجانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية للمكالمات الواردة وإمكانية عرض مقاطع من الأفلام وخدمة الاتصال من كمبيوتر إلي كمبيوتر فضلاً عن خدمة الرسائل النصية. أما الخدمة الثانية فقدمتها شركة Jajah وهي خدمة ليست بحديثة علي عالم الاتصالات عبر الإنترنت فبعد أن لاحظ مالكوها أن أكثر ما يجذب عملاءهم إليهم هو قلة تكاليف الخدمة، وقد شعروا بالقلق خصوصًا أن هذا السبب غير كاف للاحتفاظ بعملائهم لأنه دائمًا هناك خدمة أرخص لهذا قرروا تبسيط خدمتهم حتي يتسني للمستخدمين إجراء اتصالاتهم التليفونية بمنتهي السهولة حيث لا تتطلب هذه الخدمة من المستخدم أي شيء سوي زيارة موقع الشركة وإدخال رقم تليفونه ورقم تليفون الشخص الذي يريد الاتصال به وعندئذ تقوم الشركة بالاتصال بتليفون المستخدم أولا وعندما يرد تحاول الاتصال بتليفون الشخص المطلوب وعند رده تقوم بتوصيلهما معًا دون الحاجة لتثبيت برنامج أو استخدام الكمبيوتر أو ميكروفون كما إنها لا تقتصر علي نظام التشغيل ويندوز. فالمكالمة تتم بين تليفون وتليفون . وعلي المستوي المحلي نتصور أن تحرير خدمات نقل الصوت عبر الانترنت سيتيح الفرصة أمام كثير من مستخدمي الانترنت ولاسيما البرود باند لإعادة هيكلة تكاليف الاتصالات التي تتحملها الأسرة سواء في المكالمات المحلية أو مع شبكتي المحمول وأيضا المكالمات الدولية خاصة مع تداول أجهزة هذه الخدمة في الأسواق بأسعار مناسبة لجميع الفئات وسعي الكثير من الشركات العالمية مثل ياهو وeBay لتقديم هذه الخدمة بصورة محترفه.