يخطط بنك "بي إن بي باريبا" الفرنسي لتوسيع نشاطه في الصين من خلال ذراعه هناك خاصة بعد توسع أنشطة الاستثمار وادارة الثروات في الصين وهونج كونج ومنافسة البنوك الأخري هناك. ويسعي البنك أيضا إلي الاستعانة بمؤسسات خدمة العملاء في شنغهاي وهونج كونج لمنافسة البنوك العملاقة هناك مثل "يو بي إس" و"سيتي جروب" وHSBC والتي تستثمر ملايين الدولارات لرفع ربحيتها في آسيا خلال السنوات الأخيرة. ويري كثير من المحللين والخبراء المصرفيين أن عدداً من البنوك الأوروبية مثل "بي إن بي باريبا" و"سوسيتيه جنرال" و"إيه بي إن أمرو" و"باركليز" ستضطر إلي ادماج وحداتها هناك مع بنوك أخري أو فيما بينها حتي تواجه البنوك العملاقة في السوق الآسيوي. ويشير كلود هابرر رئيس بنك "بي إن بي شمال آسيا" للعمليات الخاصة ان البنوك الصغيرة تزداد ضعفا أمام منافستها القوية وهو ما يفرض عليها سياسة الاندماج. ويتوقع المراقبون ان يقوم "باريبا" بالتوسع اعتماداً علي خبرة مديري الأعمال هناك والوسطاء في السوق الآسيوي أو حتي علي المستشاريين المصرفيين في المؤسسات الآسيوية نفسها أو حتي جذب المستشاريين في البنوك المنافسة للعمل معه وبالتالي سيقومون بجذب العملاء القدامي معهم. وكانت بنوك "يو بي إس" و"سيتي جروب" وHSBC قد قامت بنفس الخطوات السابقة لجذب كبار العملاء والمستثمرين من خلال المستشاريين المصرفيين ويضيف هابرر اننا سنستفيد من الخبراء الذين سنؤجرهم ونضمهم للعمل معنا حيث سيضيفون خبرات جديدة وسيطلق خدمات مصرفية جديدة وعملاء جدد. وتأمل مجموعة بنوك "بي إن بي باريبا" في الاستفادة من البنوك الخاصة الأخري عبر القروض المشتركة التي تقدمها معها والتجزئة المصرفية في بيع السلع وشراؤها وكذلك الاستثمار في البورصة. من ناحية أخري فإن بنوك أمريكية كثيرة في آسيا تري أن الاقراض جانب مهم في عملها هناك، لكن النجاح لن يكون إلا من خلال الشركات الآسيوية نفسها. ويتجه بي إن بي باريبا عموما للاستفادة من القوانين الصينية الجديدة التي تسمح للبنوك الأجنبية بالتعامل في مبادلات العملة الوطنية رينمبي أو اليوان والاستثمار في الانشطة المحلية. ويتجه باريبا أيضا للاستحواذ علي نسبة 19.9% من بنك نانج سيتي التجاري الصيني وهو بنك متخصص في إدارة الأموال للمستثمرين.