بدأت البنوك الاستثمارية تخرج عن المألوف لتتجه نحو قطاع التجزئة المصرفية والمشتقات المالية.. هذا ما تؤكده مؤسسة "سيرولي" الاستشارية في هونج كونج والتي تري ان البنوك بدأت تخرج عن الخدمات والأوعية العادية لتركز علي استحداث معاملات مصرفية جديدة بالرغم من صغر حجم العملاء والمستثمرين. وفي هذا السياق بدأت بنوك "يو بي اس"، "جي بي مورجان"، "بي ان بي باريبا" في توجيه انظارها إلي السوق الآسيوي حيث يوجد قطاع كبير من عملاء الخدمات المصرفية عبر التجزئة المصرفية كما توجد عدة اسواق مصرفية تتعامل في المشتقات المالية اضافة إلي وجود بنوك خاصة تركز علي المشتقات المالية واسواق مالية ضخمة في هونج كونج وسنغافورة وتايوان. وتشير "سيرولي" إلي ان بنوك (بي ان بي باريبا)، جي بي مورجان، يو بي اس، سوسيتيه جنرال، كريدي سويس). استطاعت ان تجني ارباحا طائلة من تجارة التجزئة المصرفية والمشتقات المالية في آسيا خلال العامين الماضيين، لكن خبراء الصناعة المصرفية يرون ان ارباح التجزئة المصرفية تتراجع مع دخول بنوك اخري فحسبما يؤكد كريستوفر لي رئيس ادارة المخاطر لدي "يو بي اس بنك" فان بنكه اطلق هذه الخدمات عام 2003 بتفرد في الارباح الا ان 22 بنكا حاليا ينافسون البنك في هذا المجال. وفي اليابان تتكالب البنوك العامة والخاصة علي التجزئة المصرفية حتي قفزت ارباحها من هذا التخصص إلي 30 مليار دولار نهاية العام الماضي مقابل 22 مليار دولار عام 2003 طبقا لاحصائيات بنك "بي ان بي باريبا". وفي هونج كونج بلغت نسبة ارباح التجزئة المصرفية من اجمالي ارباح البنوك 20% من اجمالي ارباح البنوك في عام 2001 لكن المنافسة الحالية بدأت تعود لك بهده النسبة للوراء. ويبدو ان التجزئة المصرفية هي الاكثر امانا للبنوك في اطار ما يطلق عليه تفتيت الخطر لمجموعة اخطار صغيرة يمكن مواجهتها بسهولة.