تتزايد التكهنات بامكانية توصل المفاوضين الامريكيين ونظرائهم الروس لاتفاق تجاري وشيك بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوروسيا يمهد الطريق امام موسكو للانضمام الي منظمة التجارة العالمية. ويعمل الجانبان لاختتام مباحثاتهما من اجل التوصل الي اتفاق يمكن الاعلان عنه بواسطة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والامريكي جورج بوش خلال لقائهما السبت قبل يوم من بدء قمة دول مجموعة الثماني. وعلي الرغم من ان الجانبين لم يتمكنا بعد من صياغة كل التفاصيل فان الاعلان عن انتقال المفاوضات من موسكو الي سان بطرسبرج حيث ستعقد قمة الثماني احيا الآمال بان اتفاقا وشيكا في الافق - حسبما ذكرت الاسوشيتد برس نقلا عن مسئولين متابعين للمحادثات. وقد عقدت سوزان شواب الممثلة التجارية الامريكية و"جيرمان جريف" وزير الاقتصاد الروسي مفاوضات ماراثونية علي امل التوصل الي اتفاق تعده روسيا احد الاهداف الاقتصادية الكبيرة منذ سنوات. وقالت شواب "اعتقد ان روسيا تدرك والرئيس بوتين يدرك انه من صالح روسيا الاندماج الكامل في الاقتصاد العالمي". وتعتبر روسيا الدولة - الدولة ذات الاقتصاد الاكبر في العالم - التي مازالت خارج عضوية منظمة التجارة العالمية التي تضم 149 عضوا. وتنظر الحكومة الروسية لعضوية المنظمة كوسيلة لاظهار ان الاقتصاد الروسي قد قطع خطوات مهمة منذ ازمة انهيار العملة الروسية "الروبل" عام 1998. والولاياتالمتحدة هي الدولة الاخيرة التي تحتاج روسيا الي دعمها للحصول علي عضوية المنظمة التي تسعي اليها موسكو منذ عام 1994 حيث تقضي لوائح منظمة التجارة بان تعقد الدولة الطامحة الي عضويتها اتفاقات تجارية ثنائية مع كل الدول الاعضاء. وكان وزير الخزانة الامريكي السابق "جون سنو" قد اشار في شهر يونية الي وجود تقدم في المحادثات الروسية الامريكية الجارية بشأن طلب موسكو الانضمام الي منظمة التجارة العالمية.. وتوقع ان تتوصل الدولتان الي اتفاق في هذا الشأن قبيل بدء اجتماعات مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبري التي تترأسها روسيا للمرة الاولي. ويعيق عدد من العوامل القائمة علي رأسها مطالبة واشنطنلموسكو بتحرير الاقتصاد والاسواق المالية بجانب المطالبة باعادة هيكلة محورية لبعض الهيئات التشريعية من انضمام روسيا الي جانب 149 عضوا في المنظمة العالمية.