اعلن الطبيب أوجينيو سلمان حسين رئيس الفريق الطبي المشرف علي صحة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو والذي سيبلغ الثمانين من العمر في اغسطس المقبل ومازال رئيسا لكوبا منذ 47 عاما يتمتع بصحة ممتازة وطاقته علي العمل مما يسمح له بأن يعيش حتي سن ال 140 عاما ويقول الطبيب الذي يترأس في هافانا نادي البالغين من العمر الاكثر من المائة والعشرين عاما ان الناس تقول عن كاسترو انه مصاب بمرض باركنسون "الشلل الرعاش" ارد عليهم بأن هذا من نسيج الخيال وصار الناس كل يوم يبتكرون له مرضا جديدا لكنني اقول للجميع ان هذا الرجل كاسترو سيعيش 140 عاما. وفيدل كاسترو مازال بعيدا عن السن التي تجعله ينضم الي نادي البالغين المائة والعشرين عاما ويصبح عضوا فيه والنادي يبلغ عدد اعضائه ستة الاف ولكن الطبيب اوضح ان كاسترو ليس بحاجة الي ذلك واصفا اياه بأنه نموذج لطول العمر واوضح الدكتور سلمان حسين البالغ السادسة والسبعين ان كوبا هي البلد الوحيد في العالم الذي يهتم بالعوامل الاساسية التي تسمح للناس ببلوغ المائة والعشرين من العمر ومواصلة نشاط مزدهر وكأنها من شئون الدولة. كاسترو قد علق ساخرا في نوفمبر من العام الماضي خلال خطاب مطول استغرق اكثر من ست ساعات من تقرير وضعته وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي اي ايه يؤكد علي ان الزعيم الكوبي مصاب بمرض باركنسون وقال في معرض رده انني اشعر بأنني افضل حالا من اي وقت مضي مطمئنا الرأي العام الكوبي والعالمي الي صحته الممتازة. وقد كثر الكلام عن صحة كاسترو منذ ان ظهر عليه فقدانه الوعي عام 2001 اثناء إلقائه خطابا ومن ثم سقوطه في اكتوبر الماضي مما ادي الي كسر في احدي ركبتيه وشرخ في الذراع غير ان الزعيم الكوبي استعاد نشاطه بعد اسابيع قليلة علي الحادث ويرفض الدكتور سلمان حسين الذي يرأس جمعية اطباء الكاريبي التحدث عن حالة مريضه الشهير التي تعتبر من المواضيع المحرمة في كوبا بالرغم من تكراره الدائم انه يتمتع بصحة من حديد ومازال كاسترو الذي اطفأ اخر سيجار دخنه عام 1986 في ظهور علني امام التليفزيون يواظب علي السباحة بعد ان كان رياضيا بارعا في شبابه ولاسيما في رياضتي كرة السلة والبيسبول. والسؤال الآن هل الزعماء جميعا بصحة جيدة ام ان الادعاء بذلك يعتبر جزءا مهما من تثبيت دعائم الحكم.. ولماذا نري كل ذلك مع زعماء الانظمة الشمولية او انظمة احتكار الحكم في الدول التي ابتليت بهذا الاسلوب من الحكم الذي لا هو دكتاتوري ولا هو ديمقراطي ولكنه بين البينين علي رأي عمنا فؤاد المهندس!!.. ومهما كان رأينا في انظمة الحكم في اوروبا الغربية او في الولاياتالمتحدة مثلا فعلي الاقل نجد هناك بيانات رسمية وثيقة ومحايدة تعلن علي الملأ عن صحة الرؤساء حتي تتضح للشعوب كافة المعلومات عن شخص الرئيس الذي يمسك بزمام الامور حتي لاتنفلت منه..!