عقدت بطرابلس جلسة مباحثات ليبية فرنسية لبحث آفاق التعاون الثنائي بين ليبيا وفرنسا في المجالات الصناعية والكهربائية والمعادن. وترأس الجانب الليبي في هذه المباحثات الدكتور فتحي بن شتوان وزير الصناعة والكهرباء والمعادن وعن الجانب الفرنسي وزير الصناعة والطاقة. وبحث الوفد الفرنسي مع المسئولين الليبيين اهمية تعزيز مجالات الطاقة والبترول. رافق الوزير الفرنسي وفد كبير من اصحاب الشركات والمصانع الفرنسية، حيث سيتم عقد لقاء مشترك مع اتحاد عام الغرف التجارية ورجال الاعمال والمستثمرين في ليبيا. يذكر ان حجم التبادل التجاري بين ليبيا ودول الاتحاد الاوروبي قد زاد الي ثلاثة اضعافه خلال عام ،2005 خاصة فرنسا مقارنة بالاعوام الثلاثة الماضية، فقد سجلت الصادرات الليبية الي فرنسا خلال الربع الاول من هذا العام زيادة قدرها 2.13% عما كانت عليه في العام الماضي، خاصة من مادة b. v.c الي الاسواق الفرنسية. ويشكل البترول الخام شيئا مهما بالنسبة للاحتياجات الفرنسية من ليبيا، حيث تستورد فرنسا ما يقارب ال 30% من احتياجاتها البترولية منها. يذكر ان اكثر من 50 شركة فرنسية تعمل في ليبيا خاصة في مجال البترول والغاز وعلي رأسها توتال الفرنسية، وكذلك شركات اخري تعمل في مجال اعادة البنية التحتية مثل اكاتيل الفرنسية في مجال الاتصالات الارضية والفضائية واقامة المحطات والهواتف النقالة في ليبيا. ويؤكد فرانسوبيريفو رئيس اتحاد رجال الاعمال الفرنسي اهتمام كبير بالتطورات الاقتصادية علي الساحة الليبية، ويسعي اصحاب الشركات ورجال الاعمال الفرنسيون الي اقامة شراكة مع الجانب الليبي من خلال التعاون في اقامة مشروعات استراتيجيةضخمة وان الشركات الفرنسية علي استعداد كامل لنقل التقنية الحديثة الي الاصدقاء في ليبيا وهناك شبه اتفاق علي العديد من المشروعات مثل اعادة تشغيل بعض المصانع الليبية في مجال النسيج والحديد والصلب والصناعات الغذائية والالكترونيات والشاحنات والصناعات الهندسية والصناعات الكيماوية ومجمع الزجاج والخزف ومصنع لصناعة المصابيح المتوهجة ومصانع لبعض انابيب البترول المعدنية وبعض السلع المعمرة.