في الوقت الذي تواجه فيه شركات الطيران خاصة وصناعة النقل الجوي عامة عراقيل صعبة من الحروب والكوارث الطبيعية وتكرار حوادث الطيران جاءت ظاهرة ارتفاع اسعار البترول بنسبة تتجاوز ال3% كمعضلة صعبة يجب علي قطاع النقل الجوي حلها، اذ تبحث معظم شركات الطيران عن حوافز وتخفيضات لتقدمها لعملائها حتي تحقق مزيدا من الجذب لكن الارتفاع غير المسبوق لاسعار البترول يعرقل هذه الجهود ومع ذلك نجحت معظم شركات الطيران في تحدي هذه المعضلة. وكما يقول داني بارانجر مدير قسم المبيعات في شركة طيران الخليج ان ارتفاع اسعار البترول يؤثر علي حركة الطيران كما ان تكلفة العمولة التي تمنح للوكلاء تعتبر تحديا اخر ويجب ان تعترف بكل هذه التحديات ولنر ايضا كم ارتفع سعر الدولار في السنوات الاخيرة لذا علي شركات الطيران ووكلائها ان تعمل جيدا مع بعضها البعض وجنبا الي جنب للحفاظ علي الاسعار المخفضة لتذاكر الطيران وقد قامت شركته بالفعل بتدبير التكلفة اللازمة لخدمة العميل مثل تطوير استخدام الانترنت وتحسين ادارة التكلفة والعمل ايضا علي تشجيع وكلاء السفر والطيران والتكريم من تحقيق اكبر جذب ممكن للعملاء. وقد نجحت عدة وكالات للسفر قامت الشركة بتكريمها مثل "توماس كوك" و"اكسيل" و"امريكان اكسبريس" و"ترافيكو" و"استرا" و(T.T.A) و"رويال تورز". ويضيف بارانجر ان معضلة ارتفاع اسعار البترول معقدة لكن يمكن مواجهتها بالادارة الجيدة للتكلفة وزيادة عدد الرحلات والخطوط الجديدة وتوفير نقاط الربط. وكلاء السفر ولان معظم شركات الطيران وصناعة النقل الجوي عموما تعتمد علي الوقود والزيوت الناتجة من البترول فلا شك ان هذه الصناعة ترتبط بسوق البترول الدولي ويخشي معظم الخبراء من ارتفاع تكلفة السفر والتذاكر الا ان الواقع لم يتغير حتي الان وامكن الحفاظ علي التذاكر المخفضة كما يقول محمد علم مدير عام شركة "طيران الخليج" اذ ان الاسعار تراجعت بنسبة 40% في العامين الاخيرين في الوقت الذي ساهم فيه كأس العالم في تقليل حركة السفر اثناء البطولة حيث تبقي الناس في منازلها واعمالها لمشاهدة المباريات حتي الذين سافروا لالمانيا مكان الحدث لن يسافروا الا بعد انتهاء البطولة ولاشك ان وكلاء السفر يدعمون الاقبال علي الطيران بالحوافز والعمل الجيد والدعاية العالية. ولاشك ان شركات الطيران تعمد الي جذب مزيد من الركاب دون تأثرهم او شعورهم بارتفاع تكلفة الوقود ويتم التغلب علي ذلك بادخال طائرات جديدة من طراز (A340) و(A330) مع توفير خدمات الدرجتين الاولي ورجال الاعمال اضافة الي تحسين الخدمة في الجو بتقديم وجبات جديدة لاكبر الطهاة ومن جميع انواع الاطعمة الشرقية والغربية. شركات الطيران ايضا تروج لنفسها برعاية البطولات الرياضية واستضافة المشاهير والمساهمة الخيرية في جميع المجالات ودعم المتضررين من الكوارث. في الجانب الاخر فان هناك استراتيجيات لدي شركات الطيران بالاحتفاظ بالمخزون من الوقود واجراء مفاوضات مع شركات انتاج البترول والمضاربين في اسواق البترول للحصول علي سعر مميز.. المهم هو الا تستمر اسعار البترول في الارتفاع باستمرار لان ذلك يهدد بلا شك شركات الطيران بل سوق النقل الجوي في الكرة الارضية جميعها.