بإرادته وبناء علي ضغوط أسرية قرر خالد أبو اسماعيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الانسحاب وخلع رداء شهبندر تجار مصر وترك المنصب لوجه جديد لاسيما أنه أعلن عدم رغبته في الاستمرار في رئاسة الاتحاد العام أو حتي في منصبه كرئيس للغرف الافريقية أو في منصب نائب رئيس الاتحاد العربي للغرف التجارية. هناك من حاول ربط الانسحاب المفاجئ لأبو اسماعيل بمقابلته السريعة للوزير رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أو بخسارته في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة أو التلميح بوجود خلافات "تجارية" داخل الغرف. ولكن الحقيقة التي أكدها شهبندر التجار في حواره للأسبوعي أن هناك ضغوطا أسرية وراء ذلك وأنه لن يقدم أي جديد في الفترة القادمة كما أكد أنه رشح محمد المصري لرئاسة الاتحاد وأن أكثر من 80% من الاسماء التي رشحها كمعينين في الغرف تم اختيارها وأنه قرر الانسحاب أيضا ليتفرغ لعمله الخاص ولاسيما أنه تكبد مصاريف باهظة بسبب رئاسته للاتحاد. الاسبوعي سألت أبو اسماعيل أيضا حول موقفه من استبعاد كبار رجال الأعمال من عضوية مجلس إدارة اتحاد الغرف كمعينين وأيضا عن موقف الاتحاد والعام للغرف الافريقية بعد تركه المنصب لاسيما أن مصر مقر تلك الغرف ومرتبط وجودها تقريبا بوجوده. * متي قرر المهندس رشيد وزير التجارة والصناعة دعوتك لحضور للاجتماع به قبل إعلان انسحابك فما هي أبرز النقاط التي تحدثتم فيها؟ ** المهندس رشيد دعاني للاجتماع قبل إعلان اسماء المعينين بمجالس إدارات الغرف التجارية بعشرة أيام وخلال اللقاء به تحدثنا عن وجهة نظري في اختيار بعض اسماء التجار الذين تم ترشيحهم بالمحافظات من قبل المحافظين وكان ردي عليه هو اختيار بعض الاسماء التي أعرفها وأسمع عنها في مواقعها.. وهم رجال أعمال شرفاء يعطون في مجال التجارة بكفاءة وبشرف ونزاهة وذلك حتي يتم تعيينهم بجوار رجال الأعمال المنتخبين. * وماذا طلب من الوزير خلال اللقاء؟ ** طلبت من المهندس رشيد شيئين مهمين للغاية الشيء الأول اعفائي من مهمة رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية هذه الدورة (2006 إلي 2010) وقبل أن أنطق بهذه الكلمات انزعج الوزير وسألني عن السبب في ذلك وكرر السؤال.. وكررت الاجابة وباصرار بضرورة اعفائي من هذه المهمة.. أما الطلب الثاني الذي طلبته من الوزير فهو عدم أخذ مشورتي في تعيين أسماء التجار ورجال الأعمال في غرفتي القاهرةوالاسكندرية إلي جانب عدم أخذ مشورتي في تعيين التجار الجدد بمجلس الادارة. * هل أخذ الوزير رأيك في الاسماء التي طرحتها عليه من التجار والمحافظات؟ بالفعل أخذ أكثر من 80% من الاسماء التي رشحتها له بالمحافظات وأنا في هذا المقام أشكره علي هذه الثقة الغالية. * هل حدث خلال الاجتماع خلاف مع الوزير أدي إلي اصرارك علي الانسحاب؟ ** لم يحدث إطلاقاً أي خلاف مع الوزير حول وجهات النظر في عمل الاتحاد ولا حول اختيار أسماء المعينين أو أي شيء آخر أدي لأخذ هذا القرار بالاضافة إلي أن الوزير رشيد "اسكندراني" ورجل أعمال معروف قبل أن يكون وزيرا وقبل أن أعين رئيسا للاتحاد العام للغرف التجارية وكانت لنا صداقة حميمة ومتميزة نظرا لأننا أبناء محافظة واحدة "الاسكندرية" وتربطني به علاقات إنسانية. * ما أسباب اصرارك علي الانسحاب والاعفاء من منصب رئيس الاتحاد ومن وراء هذا القرار؟ ** إصراري علي الانسحاب والاعفاء هو أنني قدمت كل ما عندي بكل ما أملك من أفكار وخدمات للاتحاد العام للغرف التجارية وللتجار زملائي وأعضاء الغرف التجارية طوال ستة أعوام ونصف العام والاتحاد أخذ من وقتي وشغلي وأسرتي الكثير وأخذ كذلك من علاقاتي الشخصية الخاصة بسبب كثرة أعمالي الادارية واعترف أن العمر يمر ولن استطيع أن أقدم الجديد للغرف بعد هذا الوقت. أما فيما يتعلق بمن وراء هذا القرار المفاجئ للانسحاب والاعفاء فأعلن لأول مرة "للأسبوعي" ان وراء هذا القرار هم أسرتي "زوجتي وأولادي" واحفادي حيث انهم مارسوا ضغوطاً غير عادية خلال الفترات الماضية من أجل اعتذاري عن عدم قبول هذا المنصب وتفرغي لعملي الخاص ولهم خاصة بعد هذه الفترة الطويلة من الانشغال عنهم. * هل هناك أسباب أخري أدت إلي هذا القرار؟ ** بالطبع هناك اسباب كثيرة منها أنني طوال الستة اعوام الماضية كنت متفرغاً للعمل بالاتحاد وشبه مقيم بالقاهرة وهذه تكلفة عالية كنت أدفعها من مالي الخاص سواء في الإقامة بالقاهرة أو بالسفر للخارج لأكثر من 99 دولة وكلها كانت علي نفقتي الخاصة ولم احصل علي مليم واحد من الاتحاد حتي بالنسبة للسفر بقرارات وزارية وتحملت شركتي الخاصة النفقات وحتي بدلات السفر والحضور للمؤتمرات والاجتماعات كنت ارفضها وأطالب بإيداعها في صندوق الاتحاد ويكفي انني تكبدت مصاريف إقامة بالقاهرة لأكثر من عامين.