دخول البنوك.. صانع سوق عبر صناديق استثمارها أجمع خبراء السوق علي أنه هدف مزدوج يضمن استقرار السوق.. وينقل حزمة أو جانبا من المستثمرين الصغار من ملعب اللاعب الانفرادي أو المنفرد إلي ملعب اللعب الجماعي بدخولهم مستثمرين بالصناديق التي تصدرها البنوك. أكدوا أن صناديق الاستثمار يمكنها أن تلعب دورا اساسيا بالسوق يضمن له الاستقرار من خلال دخولهم بالشراء أو البيع خلال فترة صعود وهبوط السوق بما يضمن لها التوجيه والتأثير علي اتجاهه. أضافوا أن البنوك بامكانها استخدام الاستردادات التي أحيانا ما ترتفع في حال تراجع السوق غير المبرر بالدخول للشراء والاحتفاظ بها إلي حين ارتفاع الاسعار تم البيع لتحقق أكثر من هدف بالعمل علي دعم السوق والاسعار والحد من تراجعها كذلك تحقيق أرباح من وراء عملية البيع مع ارتفاع الأسعار. أكدوا أن دخول البنوك صانع سوق لصناديقها يدعم في نفس الوقت جذب جانب كبير من العملاء والمستثمرين الصغار إليها الذين يمثلون أكثر من 70% من قوة السوق بما يضمن في النهاية تغيير هيكل السوق وسيطرة المؤسسات عليه بما يحد من الهبوط والصعود غير المبرر. صناديق الاستثمار أشار الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار.. إلي أن البنوك عليها دور مهم ومحوري لابد أن تقوم به في السوق بأن تكون "صانع سوق" لوثائق صناديقها لأننا بذلك نضمن الاستقرار للسوق والتوازن المطلوب كما أنه يمكن أن تحد من تذبذب الاسعار والقضاء علي الانحرافات السعرية التي قد تتعرض لها مع ايجاد توازن بين العرض والطلب. أكد أن صناديق الاستثمار تلعب دورا فعالا في السوق وتعمل علي تحقيق الاستقرار والتوازن ولابد من تدعيم موقف صناديق الاستثمار في السوق. أضاف أن السوق شهد خلال 1997 انهيارات أثرت عليه بشدة ترتب عليه ابتعاد الكثير من المستثمرين في السوق عن صناديق الاستثمار إلي جانب بعض المؤسسات مما أدي إلي تراجع حجم الصناديق بشكل ملموس لدرجة أنه وصل إلي 50% في بعضها مما أثر علي دور صناديق الاستثمار كلاعب أساسي في السوق. مشكلة.. الاسترداد أشار إلي أن من أهم المشكلات التي تواجهها صناديق الاستثمار وأخطرها عملية "الاسترداد" فإذا ما كان هناك حل لهذه المشكلة من جانب البنوك سيكون هناك دور قوي لصناديق الاستثمار الفترة المقبلة. أكد أن الاستردادات تؤثر سلبا علي خطط وبرامج مديري صناديق الاستثمار إلي جانب أنها قد تدفعنا إلي القيام بالبيع في ظروف غير مناسبة للبيع لكن نجد أننا مضطرون لذلك لسد عجز الاستردادات وتوفير السيولة اللازمة لذلك. أضاف أن كل بنك له علي الأقل صندوق استثماري أو أكثر بالسوق تساءل لماذا لا تتدخل هذه البنوك لتغطية هذه الاستردادات وتقوم بشراء الوثائق المستردة وتكتتب في صناديقها بما يعادل الاستردادات التي تحدث حتي يعود السوق لنشاطه مرة أخري وتصعد معه وثائق الصندوق بشكل ايجابي وبالتالي يمكن لهذه البنوك أن تسترد وثائقها مرة أخري. أشار أننا بذلك وفرنا الحماية اللازمة لصناديق الاستثمار من الاستردادات الفجائية التي قد تقضي علي برامجها في بعض الأحيان.. وأيضا لا نندفع إلي البيع في أوقات عصيبة يعاني منها السوق وغير مناسبة للبيع. أضاف أن صناديق الاستثمار يمكنها أن تقوم باستغلال جزء من فائض السيولة لديها التي تدخره للاستردادات الفجائية في استثمارات أخري مهمة ومفيدة تفيد السوق يمكنها أن تقوم بالشراء في هذا الوقت تحديدا بما يساهم في تماسك السوق بشكل كبير.. لأن كل صندوق من صناديق الاستثمار لابد أن يكون لديه سيولة علي الأقل 10% لمواجهة الاستردادات ومن هنا إذا ما دخلت البنوك بقوة لسد عجز الاستردادات يمكن للصندوق أن يستغل هذه السيولة في استثمارات أخري. أضاف أن البنوك إذا ما وضعت في اعتبارها مثل هذا العمل سيحقق للسوق توازنه ويستعيد قوته من جديد. صانع السوق أضاف خليفة أن التجربة المريرة السابقة التي عصفت بالسوق أكدت للجميع أنه لا بديل عن وجود "صانع للسوق" خاصة المرحلة القادمة.. كما أن البنوك استطاعت أن تحقق مكاسب كبيرة الأعوام الماضية وحققت عوائد جيدة من الاستثمار في صناديق الاستثمار.