[email protected] بات شعار التكنولوجيا للجميع هدفا استراتيجيا لتأهيل وإعداد الكوادر البشرية والمساهمة في بنائها وفقا للاحتياجات الحقيقية لسوق العمل . فلم تعد إجادة التعامل مع جهاز الكمبيوتر وتصفح الانترنت والبريد الالكتروني بجانب إجادة لغة أجنبية نوعا من الترف بل أصبح مهارات أساسية لابد أن يمتلكها كل من يريد دخول سوق العمل. ويشكل توقيع عقد ترخيص الرخصة الدولية لقيادة الحاسب بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة للحكومة المصرية ومؤسسة ECDL المانحة للرخصة الأوروبية لقيادة الحاسب خطوة مهمة جدا لزيادة قاعدة مستخدمي الكمبيوتر ونشر الوعي المعلوماتي إذ بموجب توقيع هذا البروتوكول ستتيح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحصول علي الرخصة بتكلفة منخفضة كما تم مؤخرا توقيع بروتوكول تعاون بين وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم والتعليم العالي بهدف تسهيل حصول أكثر من مليون مواطن علي الرخصة الدولية لقيادة الحاسب ICDL خلال خمسة أعوام وذلك في إطار خطة الدولة للنهوض بمجتمع المعلومات وتنفيذاً لمحاور مبادرة تطوير التعليم المصرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكثافة. ومع ايجابية هذه البروتوكولات لإتاحة الفرصة أمام قطاع كبير من مختلف فئات المجتمع لاكتساب مهارات التعامل مع أدوات تكنولوجيا المعلومات نتصور أن تعظيم هذه الاستفادة يتطلب ضرورة توسيع عدد المراكز التدريبية ونوادي التكنولوجية الموجودة خارج محافظتي القاهرة الكبري والإسكندرية وإيجاد نموذج اقتصادي يسمح لشباب الخريجين الباحثين عن فرص عمل بالدخول في مجال إقامة هذه المراكز في القري والنجوع حيث يمكن أن يتم ذلك بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي لاسيما وأنه يمكن أن يتم الاعتماد علي هذه المراكز التدريبية كموفرة لجميع خدمات الحكومة الالكترونية بما يفتح أمامها فرصا جديدة للنمو والاستمرار في نشاطها هذا بالإضافة إلي 210 مراكز تدريبية معتمدة وأكثر من 60 مركز اختبارات معتمدا لا يمكن أن تفي بغرض نشر الوعي المعلوماتي علي مستوي جميع المحافظات. نعتقد أيضا أن عنصر التكلفة للحصول علي الشهادة الدولية لقيادة الكمبيوتر ICDL سيشكل عنصرا مهما في مدي إقبال أفراد الأسرة المصرية للحصول علي هذه الشهادة وبالتالي فانه من المهم تقديم مزايا سعريه للأسرة التي يرغب أفرادها في الحصول علي هذه الشهادة خصم 50% للفرد الثاني و75 % للفرد الثالث من نفس الأسرة كذلك يمكن تقديم خصومات خاصة للطلبة في جميع مراحل التعليم وذلك وفقا لتقديراتهم ونسبة المجموع تقديرا لتحصيلهم العلمي مع إضافة درجات خاصة للطلبة الحاصلين علي هذه الشهادة. كذلك من المهم الأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية للعديد من الفئات المجتمعية الفقيرة التي لا تمتلك القدرة المالية لدفع مقابل الشهادة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي بحيث لا يتم حرمان هذه النسبة المستهدفة من تحسين مهاراتها الذاتية وتصبح التكنولوجيا للجميع واقعا ملموسا.