اكد المشاركون في منتدي دافوس الاقتصادي اثناء انعقاده في شرم الشيخ علي دور تكنولوجيا المعلومات في تطوير العملية التعليمية وتعميق مفهومها لدي الطالب. جاء ذلك اثناء اطلاق مبادرة التعليم المصرية علي هامش المنتدي. وبهذه المناسبة اعلن الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي عن تدريب نحو 60 الف مدرس وتجهيز 40 مدرسة ذكية وتطوير 3 جامعات اليكترونيا لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع. وكانت الجهات الحكومية قد بدأت في وضع البنية التحتية لمنظومة التعليم الالكتروني باطلاقها مجموعة من الكتب الرقمية لكن الخبراء اكدوا ان الكتب الالكترونية ليست السبيل الوحيد لتطوير العملية التعليمية وأن الامر يتطلب تضافر جميع الجهات ممثلة في الوزارة والمدارس والطالب مستشهدين علي ذلك بتجربة المدارس الذكية في الخارج. كتبت - مواهب عبد الرحمن: يقول اكرام عبد الجواد مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا التنمية البشرية والتدريب ان المادة العلمية المسجلة علي Cd ماهي الا عملية حفظ الكتروني فقط لا يمكن ان نطلق عليها مصطلح التعليم الالكتروني والذي يقصد به ايجاد نوع من التفاعل والمشاركة بين الطالب وبين المادة العلمية حيث يمكن ان يتغير شكل هذا التفاعل من مرحلة الي اخري فقد يكون تفاعلا حيا من خلال اجراء مناقشات On-line مع احد المتخصصين علي شبكة الانترنت الامر الذي يتطلب استخدام تكنولوجيا الاتصالات في ربط المدارس بشبكات تعليمية معينة اما المرحلة الاخري من التفاعل وتتمثل في طرح مادة علمية او موضوع معين مع ترك جزء تخيلي ليستطيع الطالب ان يتفاعل معه ويبحث جميع الجوانب للوصول الي المفهوم الحقيقي له. ومن جانبه يقول علاء العجماوي رئيس مجلس ادارة اتحاد البرمجيات ان تحويل المادة العلمية من نصية الي اخري رقمية ما هو الا احد عناصر العملية التعليمية ولكن مما لاشك فية انها تعد من اهم المراحل التي لابد وان نعطيها جزءا كبيرا من اهتمامنا خاصة وان الكتاب الرقمي يتميز باستخدام جميع امكانيات الحاسب الالي لتقديم مادة علمية سهلة الاستيعاب لانه يتيح الوسائل الايضاحية اللازمة لذلك كالاجراء الحي للتجارب المعملية حيث يستطيع الطالب ان يشاهدها بالصوت والصورة مما يمكنه من اتقانها في اقل وقت ممكن مشيرا الي ان تجربة الكتاب الرقمي يمكن تطبيقها في جميع المراحل الدراسية بداية من التعليم الاساسي ومرورا بالجامعي وما بعده ولكن هذه المرحلة المتطورة لن يكتب لها النجاح الا من خلال تقوية البنية التحتية للتعليم في مصر والتي تتكون من دور وزارة التربية والتعليم في اعداد المعلم تدريبيا وفكريا للتعامل الامثل مع الحاسب الالي الذي يعتبر من الركائز الاساسية لمنظومة التعليم الالكتروني خاصة وان المعلم يكون هو المسئول الاول عن تهيئة ذهن الطالب لاستيعاب المادة العلمية بجميع صورها ويأتي بعد ذلك دور الوزارة في توفير اجهزة الحاسب الالي بجميع مدارس الدولة ويرتبط بهذا العامل ضرورة العمل علي تدعيم مبادرة حاسب لكل منزل لما لها من دور رئيسي في عملية التعليم الالكتروني خاصة مع وجود مبادرات لبعض الجامعات الاجنبية لتوفير اجهزة حاسب لايزيد ثمنها عن مائة دولار مشيرا الي ان شركات البرمجيات في مصر لديها جميع الامكانيات التي تؤهلها لصياغة الكتب الرقمية باسلوب يوجد نوعا من التفاعل بين الطالب وهذة المادة العلمية. غياب الرؤية ويري دكتور عادل خليفة نائب رئيس مجلس ادارة اتحاد منتجي البرمجيات العالمية والتجارية ورئيس مجموعة خليفة للبرمجيات ان عدم وجود رؤية واضحة عن التعليم الالكتروني ادي الي وجود نوع من التضارب بين مايسمي بالنشر الالكتروني و الذي يقصد بة تحويل مادة نصية الي مادة اليكترونية بالصوت والصورة وهذا يعتبر تحويل مادة من صورة مكتوبة الي اخري مرئية دون استخدام جميع امكانيات الحاسب الآلي في تقديم مادة بصورة اكثر جاذبية وتشويقا ولكي تتم عملية النشر الالكتروني بمفهومه الصحيح فلابد من تقديم مادة علمية بها مميزات لا يمكن توافرها بالكتاب الورقي كامكانية اجراء البحث علي احد اجزائها او امكانية نسخ جزء منها او احتوائة علي اشارات لبعض المواقع الالكترونية التي يحتاج اليها الطالب لإثرائه بالمادة العلمية. اما مصطلح التعليم الالكتروني يمكن التعرف علية من خلال ما يتم تطبيقة في المدارس الذكية في مختلف انحاء العالم والذي يتكون من مجموعة عناصر لعمل منظومة تعليمية متطورة اول هذة العناصر هي المدرسة والتي يتوافر بها جميع الاجهزة الازمة لاجراء عمليات الشرح والقياس المعملي اما العنصرالثاني فهو المعلم والذي يمارس عملية الشرح داخل فصول المدرسة مع تدوينها علي الاقراص الصلبة حتي يستعين بها الطالب وقت الحاجة ولاجراء عملية تقييم لها من الجهات المسئولة ومما لاشك فيه انه يجب ان يكون مؤهلا عمليا ومدربا علي اجراء الشرح من خلال استخدام احدث الوسائل ال