جاكرتا وكالات: استبعد محافظ البنك المركزي الاندونيسي "برهان الدين عبد الله"، أن يتأثر اقتصاد بلاده بشدة بالزلزال المدمر الذي ضرب البلاد السبت وأسفر عن مقتل أكثر من 5000 آلاف شخص وتدمير عشرات الآلاف من المنازل. وقال عبدالله "مثل هذا الزلزال سوف يؤدي الي إعاقة تقدم النمو الاقتصادي، لكني لا اعتقد أن التأثير سيكون كبيرا". واضاف "اعتقد ان هناك أشياء متعددة يمكن القيام بها لتعويض ذلك في النصف الثاني من العام الجاري" ولم يدل المسئول الاندونيسي بتفاصيل عن ماهية تلك الاشياء لكنه أشار الي امكانية القيام بخطوات كثيرة لتنشيط النمو الاقتصادي للتعويض عن أي انكماش اقتصاد قد يخلفه الزلزال. ولم تصدر بيانات رسمية عن مقدار الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الاندونيسي من جراء الزلزال إلي الآن. ووفقا لتقديرات الصليب الأحمر الدولي فقد دمر الزلزال الذي بلغت قوته 3.6 درجة علي مقياس ريختر 21 الف بناية علي الأقل، وشرد عشرات الآلاف من السكان. وقد تركز الزلزال جنوبي مدينة يوجياكارتا العاصمة التاريخية لاندونيسيا، والتي تعد المقصد السياحي البارز في البلاد ويوجد بها موقعان أثريان تصنفهما اليونسكو ضمن التراث العالمي وهما معبد بوذا في بوروبودور والمعابد الهندية في برامبانان. ولم يمس الزلزال المعبد البوذي لكنه خلف شروخا كبيرة في أرضية المعابد الهندية وأضاع سنوات من أعمال الترميم في برامبانان ومن المتوقع ان تتراجع أعداد السياح في الفترة المقبلة لتعود الي معدلاتها الطبيعية في وقت لاحق. وتساهم مدينة يوجياكارتا الأثرية ب 3.1% من اجمالي الناتج القومي لاندونيسيا فيما يقدر محللون أن تصل كلفة أعمال إعادة البناء ب100 مليون دولار، وهي كلفة يري البعض انها لن ترهق الميزانية العامة. وهذا ثالث زلزال كبير ينشر الدمار في اندونيسيا خلال 18 شهرا وكان أسوأها الزلزال الذي وقع في 26 ديسمبر من عام 2004 ونتج عنه موجة مد بحري هائلة مما أسفر عن مقتل أو فقد نحو 170 الف شخص حول اتشيه.