آليات للتحكم في صعود الأسعار غير المبرر حتي لا تهبط بدون منطق

دخول المؤسسات والصناديق.. وأسهم الخزينة ضوابط لتوازن السوق

مصطفي الصباغ - محمد إبراهيم - أرشد الحامدي:
دور أكبر للجهات الرقابية.. تحليلات أساسية للأسهم.. دخول صناديق الاستثمار والمؤسسات.. تبرير الصعود للسهم.. مواجهة الشائعات جملة متطلبات دعا إليها خبراء السوق في محاولة منهم للحفاظ علي الصعود.
أكدوا أن الحفاظ علي ارتفاع السوق يتطلب مجموعة من الاجراءات والآليات تدور في أغلبها علي ضرورة بث الوعي لدي المستثمرين الأفراد بالدرجة الأولي.. والتحول نحو الاستثمار الطويل والتروي في اتخاذ قرارات البيع والشراء.
دعوا في الوقت نفسه الشركات إلي الدخول بشراء أسهم خزينة في محاولة منها لسند السهم في حالة تراجعه دون مبرر أو البيع لتلك الأسهم في حال ارتفاع السهم أيضا بدون مبرر.
طالبوا ادارة البورصة بدعوة مسئولي الشركات التي ترتفع اسهمها أكثر من السقف اليومي للصعود بتقديم مبرر منطقي لهذا الصعود مؤكدين ان بورصة مثل لندن تلزم الشركات التي تزيد أسعار أسهمها عن 7% بالاعلان والكشف عن مبررات ذلك الصعود.
أكدوا علي أهمية مواجهة الشائعات والأكاذيب التي تلجأ إليها بعض الشركات لرفع اسهمها مع ضرورة تدخل أجهزة الرقابة لمواجهتها والرد عليها.
أكد دكتور عصام خليفة العضو المنتدب للأهلي لادارة الصناديق ان السوق في حالة الصعود يحتاج لادارة وآليات يتم استخدامها للسيطرة علي الارتفاعات الجامحة التي يعقبها انخفاض كبير دائماً.
أوضح أن غياب الوعي الاستثماري لدي المستثمرين في البورصة وخاصة الأفراد الجدد منذ الطرح العام للمصرية للاتصالات دفع الكثير من الأفراد لدخول البورصة بدون خبرة أو وعي استثماري.. انتشرت معه العشوائية بتعاملات الأفراد لتصل تعاملاتهم جلسات الاسبوع الحالي بين 80% للأفراد و20% للمؤسسات.
وأشار إلي أن زيادة حدة المضاربات خاصة الفترات الأخيرة من جانب المتعاملين الأفراد أدي إلي تذبذب في الأسعار ونشر القلق وعدم الثقة.
دعا إلي زيادة الوعي الاستثماري واهتمام الجهات المعنية بنشر الوعي بشتي الطرق لتقليص الفجوة بين العشوائية في التعاملات والاستثمار علي فترات أطول لتحقيق المكاسب وتتفادي المخاطرة.
كما دعا الجمعية المصرية للأوراق المالية والهيئة والبورصة وصناديق الاستثمار لتضافر الجهود للعمل علي نشر الوعي.
نصح خليفة بالتروي في اتخاذ القرارات خاصة الأفراد في عمليات البيع وعدم التسرع في تلك الفترة للخروج من البورصة او الانتظار لفترات أخري حتي يسترد السوق عافيته وتخطي الكبوة، لتحقيق المكاسب المطلوبة.
أما عن الآليات التي يمكن استخدامها في الوقت الحالي بالقياس علي سوق المال في بورصة لندن لابد ان يلقي المدير التنفيذي للشركات التي تتجاوز أسهمها أكثر من 5% ارتفاعا يوماً واحدا ليبرر ما حدث يمكن تطبيقها لايجابياتها علي السوق خاصة في الأوقات الحرجة التي يمر بها السوق المصري حاليا لنشر المزيد من الطمأنينة والحد من الاشاعات والمراهنات علي السهم من المستثمرين.
مواجهة الشائعات
أكد دكتور أشرف سامي العضو المنتدب لشركة بروفت لتداول الأورق المالية.. أن السوق في الوقت الحالي يحتاج لضوابط لكبح جماح السوق نحو الارتفاعات غير المبررة كما حدث خلال الفترة ما قبل 3 فبراير العام الجاري لتفادي التراجع الحاد الذي يعقب تلك الارتفاعات وأكد غياب الوعي الاستثماري خاصة عن الافراد الذين يتدافعون نحو الشائعات وعملياتهم العشوائية عمليات البيع والشراء وزيادة حدة المضاربات.
دعا إلي تكاتف الجهات المعنية بالسوق المصري لزيادة الوعي الاستثماري وكيفية التعامل مع الأزمات مثل ما حدث أخيراً لوجود فئة كبيرة من المتعاملين علي غير دراية بالبورصة بصفة عامة.
مع وجود عشوائية في تعاملات الافراد أدت إلي تذبذب وقلق الأفراد "ونصح بالتروي في عمليات البيع والشراء خاصة عمليات البيع يجب أن تدرس جيداًَ واختيار الأسهم الجيدة والبعد عن اسهم المضاربات خاصة ان نتائج الشركات أكثر من جيدة ولديها فرص أكثر من خلال العام الجاري.
أوضح أن السوق خلال الفترة القادمة سيشهد صعودا يتخللها فترات تراجع لكن بصورة أقل خصوصاً ان الاسعار تراجعت لمستويات متدنية جداً.
أشار إلي أنه من الافضل للمستثمرين الأفراد اللجوء لصناديق الاستثمار الادارة محافظهم بطريقة حرفية، وتفادي المخاطر وتقلبات السوق والتعامل مع تلك الحالات بطريقة علمية.
دعا إلي أنه يمكن استخدام آلية تبرير من قبل ادارات الشركات بعدما يرتفع سهم الشركة إلي أكثرمن 5% في جلسة واحدة لايجابيتها ونشر الطمأنينة وعدم ترك الفرصة للشائعات والمراهنات التي تتم علي تلك الأسهم من قبل المستثمرين.