تستضيف القاهرة أول اجتماع لمجلس أمناء الأكاديمية العربية للأعمال الالكترونية التي أنشأها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية مؤخرا ومقرها سوريا يوم الثلاثاء القادم ويشارك في الاجتماع فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي ود.طارق كامل وزير الاتصالات ود.هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وقال د.أحمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية إن جدول الأعمال سيركز علي مناقشة عدة مذكرات حول التصديق علي تعيين رئيس الأكاديمية والمقرر أن يكون من سوريا لدعمها المادي والأدبي للأكاديمية وتشكيل مجلس الأمناء والهيكل التنظيمي لها. وأشار د.جويلي إلي أن الأكاديمية الجديدة التي تم تأسيسها نهاية العام الماضي تهدف إلي إقامة بنيان تعليمي وبحثي متطور واعداد الكوادر اللازمة للإدارة وجيل جديد من الكوادر المتخصصة في مجال الأعمال الالكترونية والعمل علي بناء شبكة الكترونية للإدارة مع المراكز المناظرة في دول العالم. وأكد د.أحمد جويلي أنه رغم تزايد حجم التجارة الالكترونية في التجارة العالمية فإن مصر والدول العربية مازالت تواجه تحديات متعددة في هذا المجال ومن بينها نقص الكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع نظم التجارة الالكترونية وطبقا للاحصاءات هناك أقل من 3% من مؤسسات نشاط الأعمال المصرية لديها موقع علي شبكة الانترنت وأقل من 10% لديها بريد الكتروني وحوالي 03.0% فقط لديها اتصال بالانترنت. وأوضح د.جويلي أن الدراسات العالمية تؤكد تطور حجم المتدفق علي التجارة الالكترونية في مجال تعامل مؤسسات الأعمال العالمية خلال السنوات الماضية ومنذ بداية عام 2000 ليصل إلي 3 تريليونات دولار بنسبة نمو أكثر من 1000% مقارنة بفترة التسعينيات كما أن حجم المتدفق علي التجارة الالكترونية الموجه نحو القطاع الاستهلاكي علي المستوي العالم تطور بصورة كبيرة ليتجاوز 200 مليار دولار بنسبة زيادة أكثر من 3500% خلال نفس الفترة السابقة. وأشار إلي أن عدد سكان المنطقة العربية الذين لهم اتصال بالانترنت مازالوا يمثلون نسبة ضئيلة مقارنة بباقي سكان العالم وهو ما يمثل فجوة رقمية كبيرة ومتسارعة حيث بلغت نسبة مستخدمي الانترنت بالدول العربية 4% فقط من عدد السكان بينما وصلت هذه النسبة في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي 24% وبلغ حجم التجارة الالكترونية العربية عام 2000 حوالي 12 مليون دولار فقط. وأكد د.جويلي أنه رغم أن النشاط الالكتروني في المنطقة العربية لم يصل إلي المستويات المطلوبة مقارنة بالعالمية إلا أن هناك خطوات سريعة في جميع دول المنطقة ومنها مصر للحاق بالركب العالمي حيث تحول عدد كبير من شركات البرمجيات العربية نحو الانترنت مما سينعكس علي زيادة حجم البرمجيات العربية والمعربة الداعمة للشبكة العربية والأكاديمية الالكترونية الجديدة التي تأسست حديثا.