أعلنت دراسة مؤسسة "جارتنر" للأبحاث أن زيادة نشاط العصابات الإجرامية التي تستهدف السطو علي بيانات العملاء والمستهلكين عبر الانترنت أدت إلي زعزعة ثقة المتضررين بأمانة التسوق والحصول علي خدمات "التجارة الالكترونية عبر الشبكة وذلك علي الرغم من كثرة الإقبال علي خدمات التجارة الالكترونية من جانب المستهلكين. فقد أوضحت الدراسة التي شملت 5000 أمريكي أن نحو ثلاثة أرباعهم 77% من مستخدمي شبكة الانترنت قاموا بالتسوق الكترونيا خلال العام والمنتهي في مايو 2005. وخلال الفترة ذاتها . قال 73% من المشاركين في المسح إنهم فحصوا حساباتهم البنكية الكترونيا في السياق ذاته قام 63% بسداد الفواتير عبر الإنترنت. وحول تعليقهم علي تكرار عمليات السطو علي بيانات العملاء عبر الانترنت، قال 30% من مستخدمي الشبكة إنهم أوقفوا الحصول علي بعض الأنشطة الالكترونية وقال 75% من المشاركين في الاستطلاع ان دخولهم علي حساباتهم الالكترونية قد ضعف. من ناحية ذات صلة يبدي ثلاثة أرباع المتسوقين الكترونيا بعض الخوف والحذر عن أماكن شراء السلع والبضائع الجيدة وأن ثلث المشاركين بدأ يشتري سلعاً أقل عبر الانترنت بسبب القلاقل الأمنية. من جانبها، دعت تيفا ليتان مديرة البحث في مؤسسة جارتنر شركات الخدمات الالكترونية والبنوك إلي تعزيز إجراءات الأمان لديها وأضافت، انه لا يحق أن تلجأ الشركات والبنوك لتقديم الخدمات للعملاء عبرالانترنت بخفض التكاليف، ثم تترك ثقة العملاء في درجة أمانها تنخفض بشكل حاد، علي الرغم من تحسين جهود التسويق التي تقوم بها. تجدر الاشارة إلي أن استطلاعاً آخر للرأي أجرته ، مؤسسة "تي إن إس" قد دعم الإحصاءات السابقة وذكر المسح أن 91% من مستخدمي الانترنت بدأوا تقليل عملية الشراء الكترونيا بسبب المخاوف الأمنية من ناحية أخري، رصدت دراسة جارتنر، زيادة عدد الاميلات المزيفة التي تصل للعملاء بمعدل 28% خلال العام المنتهي في مايو 2005. وحسب الدارسة فإن 4.2 مليون عميل الكتروني فقدوا أموالهم بسبب الاحتيال بشكل أساسي و 2.1 مليون من هؤلاء الضحايا فقدوا 929 مليون دولار من حساباتهم البنكية الالكترونية. وتقرر الدراسة انه بالرغم من تعويض المتضررين وإعادة أموالهم المسروقة مرة أخري من جانب البنوك وشركات بطاقات الائتمان. غير أن هذه الأحداث تعمل علي نشر ثقافة الخوف في نفوس المستهلكين خشية وقوعهم ضحايا دون تعويضهم تارة أخري. علي الصعيد ذاته، قال 80% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يثقون في الرسائل الالكترونية التي تصلهم من شركات وافراد لا يعرفونها شخصيا. وقال 85% ممن شملهم الاستطلاع انهم يقومون بحذف الرسائل المشكوك فيها دون فتحها وتقول الخبيرة في جارتنر، إن المؤشرات تحمل خسائر للبنوك والشركات التي ترغب في التواصل مع عملائها عبر الرسائل الالكترونية الاكثر فعالية بدلا من الاعتماد علي مكاتب البريد.