كشفت دراسة أنه بعد مرور 6 أعوام علي تخلص المكسيكيين من حكومتهم الفاسدة مازالت البلاد تعاني من الكسب غير المشروع وأن المواطنين دفعوا العام الماضي 1.8 مليار دولار لضباط مكافحة المخدرات وموظفي الحكومة وجامعي القمامة ومسئولين اَخرين.. ويقال علي الرشوة في المكسيك"مورديداس" أي "القضمة الصغيرة". وجاء في الدراسة التي أجرتها جماعة الفصل المكسيكي من الشفافية الدولية أن مواطني المكسيك دفعوا رشي طوال 10% من الوقت الذي أنفقوه في التعامل مع مسئولي الحكومة العام الماضي. ويشمل ذلك التعاملات مع الشرطة والتقدم بأوراق رسمية والحصول علي تصاريح بل ومجرد توصيل البريد. وحين تسلم الرئيس المكسيكي فيسينتي فوكس السلطة عام 2000 أنهي 71 عاما من حكم الحزب الثوري التأسيسي الذي اتهمه منتقدوه بالمحسوبية والسرقة والفساد وسوء استغلال السلطة.. وتوقع المكسيكيون أن تقضي حكومة فوكس علي الفساد العام. وقال قديريكو رييس رئيس الجماعة إن نسبة ال 10% التي سجلت العام الماضي تجيء مقارنة ب 9% عام 2003 و11% عام 2001 ولم تكن تجري أي احصاءات قبل هذا التاريخ. وقالت الجماعة إن مواطني المكسيك دفعوا العام الماضي ما يقرب من 115 مليون دولار رشوة وأن ذلك يمثل أكثر من رشوة دفعها كل فرد بما في ذلك الأطفال أو ما يعادل 175 بيسو "16 دولارا" في اليوم. وقال رييس للحصفيين إن ذلك يؤثر علي الفقراء بالدرجة الأولي واستطرد "الفساد هو ضريبة ظالمة علي هذا البلد". وشمل الاستطلاع الذي أجرته الجماعة اَلاف الأسر المكسيكية التي تحدثت عن تجاربها مع الحكومة وشركات القطاع العام.