اعترف المدير الفني لفريق انبي لكرة القدم بصعوبة موقف فريقه بعد الخسارة بالقاهرة امام فريق الرجاء بهدفين مقابل هدف واحد في جولة الذهاب لبطولة دوري ابطال العرب، وقال بصري انه لن يسمح لليأس بان يتملك نفوس لاعبيه، والاستعداد المبكر من الان للقاء الاياب مع الرجاء في الدارالبيضاء، وقد سبق للاعبي انبي ان ادوا في الخارج بمستوي اعلي مما يقدمونه في القاهرة. قال بصري ان المواجهة مع الرجاء كانت صعبة، وظهر من الدقائق الاولي فارق خبرة البطولات بين الفريقين، ففريق الرجاء صاحب تاريخ طويل وشعبية جارفة اكتسبت لاعبيه الثقة والخبرة وحرفية التعامل مع هذه المباريات البطولية، علي العكس من فريق انبي لان كل تاريخه 4 سنوات حقق خلالها الكثير من الانجازات تاريخه 4 سنوات حقق خلالها الكثير من الانجازات ومنها الفوز بكأس مصر، ولكن لم يصل لاعبوه الي هذا المستوي البطولي. وان كان اللعب في نهائي البطولة العربية بمثابة انجاز حقيقي للفريق الذي يمتلك طموحاً كبيراً، ولكن دون خبرة كافية. وقال بصري بعد الخسارة ان بعض لاعبي انبي من مجموعة وسط الملعب لم ينفذوا الواجبات التكتيكية المطلوبة منهم، فاهتز اداء الفريق واصيبت شباكه بهدف مبكر جداً، قبل مضي 10 دقائق، مما زاد من صعوبة الموقف خاصة مع الحضور الجماهيري الكبير، الذي زاد من صعوبة الموقف النفسي علي لاعبي انبي بدلاً من ان يزيدهم حماسة وقوة. واشاد بصري بلاعبي فريق الرجاء، وانهم مميزون كافراد وكمجموعة واجادوا التعامل مع المباراة واستغلال الفرص التي اتيحت لهم في احراز هدفين، علي عكس لاعبي انبي الذين اتيحت لهم فرص عديدة لهم ينجحوا في احراز اي هدف، باستثناء هدف من ضربة جزاء. كما ان الاخطاء الدفاعية الساذجة كانت سببا مباشرا في اصابة شباك انبي بهدفين وفي توقيتين غير مناسبين بالمرة، حيث جاء الهدف الاول قبل مرور 10 دقائق وهي الفترة اللازمة لاستكشاف الملعب، ومن المفترض ان يكون اللاعبون اكثر حرصاً وتركيزاً، وجاء الهدف الثاني في الوقت الذي كان فيه انبي هو الفريق الافضل بعد احراز هدف التعادل. اضاف بصري ان مباراة الاياب في الدارالبيضاء سيقدم خلال انبي مستواه الحقيقي في محاولة للخروج من هذا الموقف. كان فريق الرجاء قد انهي مباراة الذهاب في نهائي البطولة العربية بالفوز 2/1 تقدم اللاعب سفيان علودي بالهدف الاول للرجاء بعد 9 دقائق من البداية مستغلا ارتباكا دفاعيا بين اللاعبين سمير صبري وعمرو فهيم ليخطف الكرة ويرسلها في الزاوية اليمني لمرمي مصطفي كمال، وكان هذا الهدف نقطة تحول في المباراة حيث امتلك لاعبو الرجاء زمامها طوال الشوط الاول ومع ذلك اتيحت للاعبي انبي فرص التعادل ولكن دون استثمار جيد لها. حقق انبي التعادل من ضربة جزاء في الدقيقة 55 سددها بنجاح مجدي عبدالعاطي، وتمكن لاعبو انبي من تحسين ادائهم بعد التعادل، وتوالي ضياع فرص التقدم بسبب الاداء الفردي والرعونة ووسط هذه السيطرة يرتكب دفاع انبي خطأ اخر ينتج عنه الهدف الثاني لفريق الرجاء الذي احرزه رشيد سليماني في الدقيقة ،68 لتعود السيطرة من جديد للاعبي الرجاء، ويجري بصري تغييرات في وسط الملعب المكشوف للضغط علي لاعبي الرجاء وتتاح اكثر من فرصة اخطرها في الدقيقة 78 عندما انفرد عمرو فهيم بالحارس المغربي، ولكنه لم يصدق نفسه، وبدلا من ان يسدد في الشباك اعاد الكرة الي زميله مجدي عبدالعاطي الذي لم يتوقع هذا التصرف فارتبك بدوره حتي ضاعت الفرصة الغالية وتأخذ المباراة مسارها حتي نهاية التي احزنت الجماهير العريضة. بصري اكد انه سوف يحلل مع لاعبيه كل صغيرة وكبيرة في هذه المباراة استعداداً لجولة الاياب يوم 6 مايو القادم.