تدخل اليوم مسابقة الدوري الممتاز اسبوعها الثامن عشر، الذي يعتبر بداية للجدول المضغوط الذي أعدته لجنة المسابقات باتحاد الكرة مؤخراً للانتهاء من مسابقة الدوري يوم 14 مايو القادم، ثم استكمال مسابقة كأس مصر قبل بداية منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم في ألمانيا، والتي تنطلق يوم 9 يونية القادم. لذلك ووفق هذا الجدول المضغوط فإن مباريات الدوري سوف تستمر بدون توقف تقريباً، لتقام اسبوعاً بعد اسبوع بفارق ما بين 3 و4 أيام علي الأكثر. فتقام اليوم 4 مباريات حيث يلعب في الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة اسمنت السويس مع الكروم، وفي السادسة مساء يلعب المصري مع غزل المحلة والمقاولون مع الاسماعيلي ثم في الثامنة مساء يلعب الزمالك مع حرس الحدود. وغداً تقام المباراة الخامسة حيث يلعب طلائع الجيش مع انبي، ويوم الجمعة يلعب الألومنيوم مع الأهلي في نجع حمادي والاتحاد السكندري مع اسمنت أسيوط في الاسكندرية. وقد أعلنت لجنتا المسابقات والحكام حالة الطواريء استعداداً لهذه الأسابيع الحاسمة والفاصلة، خاصة بعد أن زادت الشكوي من تراجع مستوي التحكيم والدخول في أكثر من ازمة. فيما وجه رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر انذاراً نهائياً لمدربي وإداريي الأندية بضرورة التزام الهدوء والبعد عن التصريحات الساخنة التي انتشرت وترددت مؤخراً بين المدربين بعضهم بعضا والمدربين ضد الحكام.. وقد تلقي هذا الانذار النهائي كل من المدير الفني للأهلي مانويل جوزيه والمدير الفني لفريق انبي طه بصري والمدير الفني لفريق حرس الحدود حلمي طولان. ومن حساسية مباريات اليوم أن ثلاثا منها تدور في دوامة الصراع من أجل البقاء، فيما تدخل مباراة الزمالك وحرس الحدود في حسابات أخري خاصة جداً، لأن جماهير الزمالك لم تنس ان فريقها خسر بخماسية نظيفة من فريق الحدود في الدور الأول. السويس والكروم في الثالثة عصراً سيكون لقاء أسمنت السويس والكروم، والفريقان يحتلان المركزين قبل الأخير والاخير "14 و12 نقطة علي التوالي" وموقفهما معاً صعب للغاية، وسجلا معاً ارقاماً قياسية في التراجع هذا الموسم، وكلا الفريقين قد خسر مباراته الاخيرة امام السويس بهدفين نظيفين امام الاسماعيلي والكروم امام الزمالك بخماسية نظيفة، وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه، فإن النقاط الثلاث لمباراة اليوم ربما تكون بمثابة طوق النجاة للفائز، أما الخاسر فسوف يختم علي مصيره بالهبوط، وهذا ما يدركه المدربان محمد عامر وصلاح الناهي. الذئاب والدراويش المقاولون العرب يواجه نفس الموقف الصعب في مباراته اليوم مع الاسماعيلي، حيث يحتل المركز العاشر برصيد 16 نقطة أي بفارق نقطتين فقط عن صاحب المركز قبل الاخير، ويسعي الفريق إلي الخروج من هذا الوضع الصعب بتحقيق الفوز اليوم خاصة أن المهمة لا تبدو صعبة أمام فريق الاسماعيلي الذي يستعيد توازنه اسبوعاً بعد اسبوع ولكنه ليس بقوته المعروفة، والذي يحتل المركز السادس برصيد 23 نقطة. المصري والمحلة وفي إطار السباق نفسه سيكون لقاء المصري "17 نقطة" وغزل المحلة "16 نقطة" والفريقان من المهددين بالهبوط، إذا لم يأخذ كل منهما خطوات ايجابية في مسيرته القادمة.. ولم تفلح محاولات كل من محمد صلاح وشريف الخشاب لإصلاح حال الفريقين طوال الأسابيع الماضية بكثرة، وكل منهما يحتاج إلي صحوة حقيقية وانتصارات متتالية حتي يخرج من وضعه الصعب. وقد نجح رئيس المصري السيد متولي في رأب الصدع المتصدع دائماً في فريقه باقناع المدير الفني محمد صلاح بقبول عودة ابراهيم حسن وسمير كمونة والصفتي إلي تدريبات الفريق ليكونوا بين المشاركين في مباراة اليوم.. أما المحلة فهو في وضع أفضل مما سبق. الزمالك والحرس وفي الثامنة مساء بتوقيت القاهرة سيكون اللقاء الجماهيري بين الزمالك "39 نقطة" وحرس الحدود "26 نقطة" وجماهيريته تأتي من جانب واحد وهو جمهور الزمالك الذي سيزحف اليوم إلي استاد الحربية لمشاهدة لاعبيه في أثوابهم الجديدة وتحت قيادة كاجودا واحمد رمزي وهم يبذلون الجهد لرد اعتبارهم لخسارتهم في الدور الأول "صفر/5" تحت اشراف الجهاز الفني السابق بقيادة فاروق جعفر، وهي الهزيمة التي رجت ارجاء الزمالك، وجاء بعدها الهزيمة من الاهلي مرتين في بطولة افريقيا، ثم التخلص من الجهاز الفني ومجلس ادارة النادي السابق بقيادة مرتضي منصور في اسبوع واحد. الخسارة بالخمسة امام الحدود كانت مؤلمة للغاية للاعبي الزمالك وجماهيره، ولكنها كانت في أسوأ ظروف يمكن أن يمر بها هذا الفريق الكبير، وقد اختلفت هذه الظروف كلية، واللاعبون مصرون علي رد اعتبارهم بفوز كبير من ناحية، والفوز بالنقاط الثلاث لمواصلة ملاحقة الأهلي من ناحية أخري، لأن الفوز اليوم يعيد القمة إلي الزمالك لمدة 48 ساعة انتظاراً للقاء الاهلي مع الألومنيوم ولكن استمرار حالة الملاحقة في حد ذاتها يعتبر هدفاً معنوياً مهماً. وفي المقابل، فإن فريق الحدود يدرك أبعاد هذه المواجهة وصعوبتها إلا أن الحدود الاَن في أفضل حالاته ويملك شجاعة الفوز في كل مبارياته الأخيرة، كما أنه يستهدف المحافظة علي المركز الخامس تمهيداً للتقدم إلي الرابع مع أية فرصة لأن المركز الرابع هو أحد المراكز الشرفية في جدول الدوري المصري، والذي يتيح لصاحبه حق المشاركة في احدي البطولتين الكونفيدرالية الافريقية أو دوري أبطال العرب.. لذلك فإن المتوقع أن تكون هذه المباراة بصفة خاصة هجومية من الطرفين من بدايتها إلي نهايتها، ويتوقع أيضاً أن تشهد اهدافاً تهتز لها شباك الفريقين، بسبب العوامل النفسية والفنية التي تحيط بهذا اللقاء المهم بقيادة البرتغالي كاجودا والمصري حلمي طولان.