هل يمكن ان ينتظر اهالي ضحايا عبارة الموت السلام 98 اربعة شهور كاملة حتي تنتهي عمليات الكشف عن الكارثة بما في ذلك محتويات الصندوق الاسود؟.. وهل هذا هو التقليد المتبع في مثل هذه الكوارث ان تظهر النتائج بعد خراب مالطة.. واذا كانت النتائج سوف تتأخر كل هذا الوقت فماذا عن الضحايا.. كم عددهم وكم يبلغ عدد المفقودين الذين اكلتهم اسماك القرش وما هو الرقم الحقيقي للمسافرين علي العبارة من الناجين والمفقودين والغرقي؟.. هناك اكثر من رقم خاصة ان الرقم الحقيقي يوجد لدي السلطات السعودية. لقد سافر صاحب العبارة المنكوبة الي لندن رغم ملفات التحقيق فهل هناك علاقة بين السفر ونتائج الكشف التي تجري في لندن عن اسباب الكارثة؟ وهل كان من المنطقي ان تسمح السلطات المصرية لصاحب العبارة بالسفر وهو رهن التحقيق؟ وهل هناك ضمانات لعودته سواء قبل ظهور النتائج اوبعدها؟.. ان مئات الاسر تنتظر اخبار ضحاياها سواء كانوا من المفقودين او الناجين خاصة ان عمليات الانقاذ لم تتم بالسرعة المطلوبة كما ان مئات الجثث التي طفت علي مياه البحر الاحمر كانت مشوهة تماما وهناك اكثر من 60 جثة بقيت في ثلاجات المستشفيات دون ان يعرفها احد.. ان اخطر ما في هذه القضية ان يكون تأخير ظهور نتائج التحقيقات مجرد لعبة لاخفاء الكثير من الحقائق حول العبارة الغارقة. ان هناك معلومات كثيرة واخباراً وحكايات حول هذه العبارة وكلها تؤكد انها لم تكن صالحة للملاحة في كل الاحوال وان هناك اخطاء كثيرة في هذه القضية وان اكثر من مسئول لهم علاقة بالشركة صاحبة العبارة ومن حق ضحايا العبارة واسرهم ان يعرفوا الحقيقة ومن حق الشعب المصري ان يعرف الحقيقة بل ان مجلس الشعب مطالب بالاستمرار في طرح قضية العبارة الغارقة، ان امامنا اربعة شهور حتي نصل الي الحقيقة وقد لا نصل اليها علي الاطلاق اذا ما كانت النوايا تخفي قدراً من التواطؤ وعدم المصداقية لا احد يعلم حتي الان ما وصلت اليه تحقيقات النيابة والبحرية المصرية وحرس السواحل والكل ينتظر تحقيقات من الخارج والصندوق الاسود الذي يبدو انه لن يتكلم خاصة بعد سفر صاحب العبارة وكلنا يعلم ان اخفاء الحقيقة في مثل هذه الكوارث شيء عادي بالنسبة لدول العالم الثالث... ان دماء الضحايا في رقبة كل مسئول في مصر خاصة انهم اناس بسطاء لا حول لهم ولاقوة.