كشف تقرير صدر مؤخرا عن هيئة "كاب جيميني" الدولية بالصين لأبحاث الطاقة أن الصين تعتزم إنفاق 180 مليار دولار "159 مليار يورو" بحلول 2020 لإشباع حاجتها من الطاقة، حيث إنها ستحتاج إلي 280 جيجاوات من توليد الكهرباء بحلول العام نفسه. وقالت كالبتي ليونر رئيس الطاقة والكيماويات بالهيئة الدولية المذكورة إن سوق الطاقة الصيني سيتطلب قدرة كهربية جديدة تبلغ حوالي 48 جيجاوات سنويا التي تساوي بذلك ثلثي إجمالي الطاقة الكهربية البريطانية. وأضاف التقرير أن السوق الصينية للاستثمار في حاجة إلي فتح المزيد من أبوابها للاستثمارات الأجنبية. وقالت ليونر إن هناك شركات دولية لتصنيع المعدات مثل "جي اي" و"الستوم" التي تستطيع تحريك نشاطها إلي السوق الصينية يجب أن تستفيد مما لديها من فائض إنفاق في هذا القطاع واستخدامه كاستثمار أجنبي بالصين. فمثل هذه الشركات تتمتع بقدرة علي تقديم تكنولوجيا الفم النظيف كما أن الفرص متاحة أمامها للبدء في ذلك. وعلي الرغم من جهود الصين المبذولة لتحويل أنواع من الوقود لتوليد الطاقة لن تجد الصين سبيلا خلال الفترة القادمة سوي الاعتماد علي الفحم لتوليد الطاقة الكهربية. في الوقت نفسه تأمل الصين أن تخفض حصتها من توليد الفحم المحترق من 73% إلي أقل من 60% بحلول 2020.. وتقول هيئة "كاب جيميني" إن مصانع الفحم المحترق ستظل تسهم بنسبة 71% من إمداداتها خلال 2010 وبنسبة 65% في 2020. قال مسئولون لدي هيئة "كاب جيميني" إن بحثهم للسوق الصينية للطاقة وجد أن الصين من الصعب أن تقلل اعتمادها علي الفحم في المستقبل القريب وأن الطاقة النووية مع الطاقة الكهرومائية والغاز الطبيعي تعد الاختيار الأفضل والبديل لحرق الوقود المختلط. وتتطلع الصين إلي أن تصل قدرتها من الطاقة النووية إلي 40 جيجاوات بحلول 2020 بالإضافة إلي استثمارات أجنبية قيمتها 50 مليار دولار. يذكر أن هناك شركات دولية مثل "ويستنج هاوس" و"أريفا" تتنافس للتعاقد علي بناء مفاعلات نووية بالصين. وتري الهيئة أيضا أن الشركات العالمية للطاقة التي تستطيع تقديم عقود لتقديم إمداداتها علي المدي الطويل للسوق الصينية من الغاز الطبيعي وتوليد الطاقة لديها فرص استثمار جيدة بالصين. وأضافت الدراسة أن الصين لابد أن تقوم بتحديث أكثر لقطاع الكهرباء لديها لجذب الاستثمارات الأجنبية، كما أن الاندماج بين الشركات الخاصة والعامة للطاقة بالصين لابد أيضا أن يؤخذ بعين الاعتبار.