أشار تقرير دولي إلي أن قيمة السوق العالمية للأطعمة "الحلال" يبلغ أكثر من 150 مليار دولار، بفضل القاعدة الواسعة من المستهلكين في العالم.. وتنبأ التقرير بأن يصل حجم هذه التجارة إلي 500 مليار دولار بحلول عام 2010 مشيرا إلي أن الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط هي الأوفر حظا للاستفادة من هذه الفرص الواعدة والمتزايدة. والتقرير الصادر عن المكتب الدولي للأسواق في كندا أشار إلي أن واردات دول مجلس التعاون الخليجي السنوية من الأطعمة الحلال تجاوزت ال 12 مليار دولار أمريكي عام 2004 وهو ما يعادل نحو 90% من احتياجات المنطقة من المأكولات والمشروبات.. ويري بعض المراقبين أن "اقتصاد الحلال" يمكن اعتباره مصدرا اقتصاديا قويا لأوروبا، وأصبحت هذه التجارة من أعمدة الاقتصاد الأوروبي. ويشترط عدد من رجال الدين الإسلامي أن يمتلك مسلم 10% علي الأقل من رأسمال أي شركة تعمل بالمنتجات الحلال للتأكد من مطابقتها للشروط الإسلامية. وتسعي بعض الدول الأوروبية والاَسيوية إلي إغراق الأسواق الإسلامية بمنتجات حلال غير معتادة مثل معجون الأسنان والمنظفات المنزلية وحتي فرشاة الدهان ومستحضرات التجميل. والأطعمة الحلال تلك التي تسمح بها الشريعة الإسلامية، التي لا تخالف التعاليم الدينية، كخلوها من مشتقات لحم الخنزير، والمذبوحة علي الطريقة الإسلامية، والخالية من الكحول بأنواعه.. ويقدر عدد المسلمين في العالم بنحو ملياري نسمة، ومن المتوقع أن يصل عددهم عام 2010 إلي نحو 3 مليارات نسمة.