سيقرر مسئولون في الاتحاد الأوروبي واَخرون من دول أمريكا الوسطي ما إذا كانوا سيبدأون محادثات تجارة حرة في مايو المقبل وفق ما قاله مسئولون من الجانبين. يأتي هذا في وقت تحاول فيه دول أمريكا الوسطي تنفيذ اتفاق تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة. وكان من المفترض أن تأخذ الاتفاقية المبرمة مع الولاياتالمتحدة حيز التنفيذ في الأول من يناير الماضي إلا أنه تم تأجيلها كي تطبق تدريجيا مع استعداد الدول المعنية لذلك. وكانت كل من دول هندوراس وجواتيمالا والسلفادور ونيكاراجوا وجمهورية الدومينيك والولاياتالمتحدة قد قامت بإجراء تعديل فيها، أما دولة كوستاريكا فمازالت تبحث فيها. وقال وزير خارجية هندوراس ميلتون جيمينيز إن احتمال قيام اتفاق تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي سيعزز وضع أمريكا الوسطي التي تسعي لإسقاط الحواجز والضرائب الجمركية المفروضة فيما بينها. وقال جيمينيز: سيكون ذلك هدفا مهما لهندوراس والمنطقة إذا استطعنا الاستفادة منه. وقال الناطق باسم شئون التجارة في الاتحاد الأوروبي بيتر باور إن قرارا بشأن ذلك قد يتمخض في قمة الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية المزمع عقدها بين 11 و13 مايو المقبل. وأضاف المسئول الأوروبي أن القرار سيعتمد بشكل كامل علي مستوي التوحيد التجاري في منطقة أمريكا الوسطي ومدي التقدم المحرز في مفاوضات منظمة التجارة العالمية. ففي عام 2003 صدرت أمريكا الوسطي نسبة 15% من إنتاجها إلي الاتحاد الأوروبي مقارنة بنسبة 74% إلي الولاياتالمتحدة وأمريكا اللاتينية. وتكافح دول أمريكا الوسطي، التي يسكنها 35 مليون شخص، قضية الفقر، كما أنها تسعي لإيجاد صناعات جديدة لاستبدالها بمزروعات الموز والقهوة التي تتراجع أسواقها. وفي حال وافق الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الوسطي علي عقد مفاوضات فإن مسألة الرسوم علي الموز ستكون موضوعا ساخنا. وكان الاتحاد الأوروبي وبعد خسارة دعوي رفعتها الولايات التحدة ضده نيابة عن الشركات الأمريكية التي تعمل في أمريكا الجنوبية والوسطي أمام منظمة التجارة العالمية قد وافق علي تغيير نظامه المتعلق بالرسوم والحصص بشأن الموز لعام 2006. وبموجب التشريعات السابقة فإن المستعمرات السابقة معظمها من دول الكاريبي كان لديها امتياز تسويق منتجاتها من الموز بالأسواق الأوروبية.