دعت مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبري الي تنسيق افضل لحسم الاختلالات الاقتصادية العالمية وقالت ان اسواق طاقة تعمل بشكل مناسب حيوية بالنسبة للاقتصاد العالمي. وقال وزراء مالية المجموعة ايضا في مسودة البيان الختامي لاجتماعهم في موسكو ان النمو الاقتصادي العالمي الجيد سيستمر علي الارجح هذا العام رغم ان هناك مخاطر من اسعار البترول الاعلي. ووصف اجتماع في موسكو بانه الاهم في اجندة اجتماعات المجموعة منذ ان تولت روسيا رئاسة المجموعة.. وقالت مصادر صحفية في موسكو ان الاجتماع تهيمن عليه قضية رئيسية تتعلق بتأمين امدادات الطاقة. وتقول انه بالرغم من ان روسيا لعبت دورا رئيسيا في تهدئة مخاوف الاسواق بشأن امدادات الطاقة الا ان الدول الصناعية تساورها المخاوف الان من ان روسيا تستخدم احتياطاتها البترولية الهائلة كسلاح سياسي واقتصادي. وأثار قرار روسيا بتفكيك شركة "يوكوس" البترولية العملاقة ومحاكمة مؤسسها ميخائيل خودروفسكي بتهمة التهرب الضريبي، القلق في الاوساط الاقتصادية الدولية. كما ان هناك مخاوف من هيمنة الدولة علي مصادر الطاقة وارتباط كل ذلك بالسياسة وهو موضوع سيدرج علي اجندة اجتماع وزراء المالية، لكن احد المحللين يقول ان روسيا لا تواجه اي تهديد يجعلها تتراجع عن موقفها. ويقول ياروسلاف ليسوفوليك كبير الاقتصاديين في المجموعة الاقتصادية المتحدة ومقرها موسكو ان روسيا تشعر بالكثير من الثقة لان لديها الكثير مما يمكن ان تعطيه للغرب. ويضيف: "تشعر روسيا حاليا بان ميزان القوي يتحول لصالحها وان الغرب ليس لديه الكثير مما يمكن ان يمنحه لها". ومضي الي القول: "تأمين امدادات الطاقة يحتل المرتبة الاولي في قائمة المشاكل التي تواجه الاقتصاد العالمي، وروسيا تعلم انها قد تقدم جزءا من الحل". ومن المرجح ان يعرض وزراء مالية الدول الثماني علي روسيا ابرام عقود طويلة الامد لاستيراد الغاز منها، وكذلك تأمين الاستثمارات اللازمة لبناء المزيد من خطوط الانابيب الي الغرب. غير ان الوزراء سيطالبون روسيا بتحرير قطاع الطاقة، والسماح للشركات الاجنبية بالاستثمار في قطاعات لا تعتبر "استراتيجية" بالنسبة للملكية الخاصة.