شهدت الأسهم مزيداً من الهبوط أمس في ظل موجة بيع لجني أكبر قدر ممكن من المكاسب بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسهم. وجاءت عمليات البيع أمس مدعومة في جزء منها بحالة من القلق التي انتابت بعض المتعاملين خاصة الأفراد من أن تستمر حالة التراجع مما قد يؤدي للهبوط بالأسهم لمستويات أدني مستقبلاً وجاء الهبوط أمس جماعياً لكل الأسهم عدا القليل منها وبصورة غير مؤثرة. وتراجعت جميع الأسهم الرئيسية والتي تستأثر بأكبر حجم تعامل حيث هبطت قطاعات الغزل والإسكان ومواد البناء والاتصالات والبنوك وتصدر سهم المصرية للاتصالات قائمة النشاط منفذاً أكبر كمية تداول بلغت 3.5 مليون ورقة هبط خلالها السهم 2.46% إلي 17.41 جنيه في سلسلة متواصلة من الهبوط تسيير عليها حالة من القلق تجاه السهم من الكثير من المتعاملين الأفراد تستغله بعض المؤسسات والمستثمرين الكبار للهبوط بالسهم لمستويات أقل بكثير من قيمته العادلة بالسوق لتصعد به بعد ذلك إلي أعلي محققة عندئذ أكبر مكاسب رأسمالية ممكنة. وفي نفس القطاع تراجع سهم "راية" القابضة 2.58% ليبلغ 22.66 جنيه بتداول 405.9 ألف ورقة، وهبط سهم أوراسكوم تليكوم القابضة 6.02% ليبلغ 369.03 جنيه خلال تداول 109.03 ألف ورقة. وخسر سهم فودافون مصر 1.87% إلي 104.11 جنيه بتداول 86.8 ألف ورقة بينما صعد سهم خدمات المحمول "موبينيل" 0.05% إلي 200.79 جنيه بتداول 211.8 ألف ورقة. وتراجع مؤشر CASE30 بنسبة 1.97% إلي 7531.77 نقطة، وبلغت قيمة التعاملات 1.4 مليار جنيه خلال تداول 21 مليون ورقة تقريباً في 25 ألف صفقة علي أسهم 115 شركة. وتشير جميع التحليلات إلي أن حالة الهبوط التي يشهدها السوق تعد طبيعية للغاية وتشي بحالة صحية لكسر حدة الصعود الجامح للأسعار وتفادي أية مشكلات مستقبلية. وفي قطاع الغزل هبط سهم العربية لحليج الأقطان 5.17% إلي 26.06 جنيه بتداول 3.5 مليون ورقة وتراجع سهم النيل لحليج الأقطان 3.8% إلي 10.16 جنيه بتداول 1.5 مليون ورقة، وفقد سهم العربية وبولفارا للغزل 4.47% إلي 15.16 جنيه بتداول 652.7 ألف ورقة.