شهدت البورصة المصرية خلال عام 2005 ارتفاعا قياسيا في مؤشرات أدائها تأثرا بالتحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري، حيث قفز حجم التداول الي نحو161 مليار جنيه بما يعادل 28 مليار دولار تمت من خلال تداول 4ر5 مليار ورقة مالية، فيما ارتفع مؤشر (case 30) الرئيسي بنسبة 146 % وارتفع رأسمال المال السوقي الي 457 مليار جنيه.ورصد التقرير السنوي للبورصة المصرية عدة مؤشرات حول اداء الاقتصاد المصري العام الماضي منها ارتفاع فائض ميزان المدفوعات الي 5ر4 مليار دولار خلال عام 2004/2005 نتيحة التدفقات القياسية للاستثمار الأجنبي المباشر وتحسن وضع الصادرات المصرية والطفرة غير المسبوقة في برنامج الخصخصة. واكد التقرير ان البورصة المصرية تاثرت بالاداء المتميز للاقتصاد المصري فالمستويات القياسية التي حطمتها البورصة المصرية خلال عام 2005 اهلتها لان تتربع علي قمة الاسواق المالية الناشئة والمتقدمة علي حد سواء وذلك وفقا لمؤشرات مورجان ستانلي MSCI وستاندرد اند بورز IFCG,IFCI بل ودفعت مجلة نيوزويك لاختيار بورصة مصر ضمن افضل عشرة اسواق مال صاعدة عالميا مما يدفع لاختيار عام 2005 كأهم عام في تاريخ البورصة المصرية . وشهدت البورصة طفرة في تطبيق برنامج الخصخصة ليشهد العام تنفيذ ما يزيد عن 19 صفقة خصخصة من خلال البورصة المصرية بلغت عائداتها 9ر14 مليار جنيه وهوما يمثل 94 % من اجمالي عائدات برنامج الخصخصة خلال عام 2005 . الاكتتابات كما شهدت البورصة لاول مرة منذ 5 سنوات طرح شركات حكومية للاكتتاب العام باجمالي عائدات بلغت ما يزيد عن 6ر7 مليار جنيه وهي سيدي كرير للبتروكيماويات والاسكندرية للزيوت المعدنية والمصرية للاتصالات. ونوه تقرير البورصة المصرية السنوي الي ان تحليل مؤشر العائد والمخاطرة التابع لمؤسسة التمويل الدولية اظهر أن 28 دولة حققت عوائد ايجابية خلال عام 2005, واحتلت مصر المركز الأول بعائد بلغ 8ر128 % وتلتها كل من الأردن , وكولومبيا , بعوائد تقدر بنحو5ر110 % و3ر97 % علي التوالي وبالنسبة لعنصر المخاطرة , فقد جاءت مصر في المرتبة الخامسة بنسبة 4ر10 % فيما جاءت سيريلانكا في المرتبة الاولي بأقل عنصر مخاطرة بنسبة 5ر2 %. واشار الي ان ذلك انعكس ايجابيا علي المستثمرين الاجانب الذين ازدادت مشاركاتهم في البورصة المصرية ليستحوذوا علي ما يزيد علي ثلث التعاملات خلال عام 2005 مع تسجيلهم لصافي استثمارات تتجاوز 6 مليار جنيه مقارنة بصافي استثمار لا يزيد عن 266 مليون جنيه في عام 2004 . واكد التقرير علي ان الثقة المتزايدة في اداء البورصة المصرية دفعت العديد من المؤسسات الدولية للاهتمام بها فاختار الاتحاد العالمي للبورصات WFE مصر كاول دولة عربية لتحصل علي العضوية الكاملة في الاتحاد كما دفع ادائها القياسي العديد من المؤسسات العالمية الي تطوير منتجات مشتقة من البورصة المصرية فاصدر بنك الاستثمار العالمي ABN-AMRO وثائق مشتقة من مؤشر CASE30 وهي المرة الاولي التي يقوم بها بنك الاستثمار العالمي باصدار منتجات مشتقة من مؤشر بورصة عربية مصمم محليا وليس مؤشرات دولية تتبع اداء السوق . واوضح ان البورصة المصرية قامت بتطوير ادوات مالية تساعد في تعميق السوق وزيادة السيولة ففي شهر اكتوبر بدء تطبيق نظام الشراء والبيع في ذات الجلسة مشيرا الي ان اطراف السوق المختلفة بدات في استيعاب النظام الجديد لتبلغ اجمالي قيمة التعاملات وفقا لهذا النظام نحو387 مليون جنيه بعد شهرين تقريبا من بدء التعامل به .ارتفاع قياسي للمؤشر واظهر التقرير ان مؤشر البورصة المصرية CASE30 قد حقق ارتفاعا قياسيا خلال عام 2005 هوالاكبر في تاريخه حيث ارتفع بنحو146 % لتبلغ اجمالي الارتفاعات خلال السنوات الثلاث الاخيرة نحو1183 % ليغلق علي مستوي 6325 نقطة.