بحث الرئيس حسني مبارك وديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي أمس بالقاهرة التطورات الراهنة في عدد من القضايا الاقليمية. كما تطرقت لبحث حوادث العنف التي شابت الانتخابات البرلمانية المصرية وملابسات قضية سجن د.أيمن نور رئيس حزب الغد. وقد تصدر الملف السوري والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري المباحثات وذلك في اطار الجهود المصرية السعودية لتخفيف الضغوط الدولية علي سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد عقب المباحثات أن الملف الايراني النووي كان علي طاولة المباحثات حيث طلبت الولاياتالمتحدةالأمريكية تدخل الدبلوماسية المصرية في ملف إيران النووي بعدما طالبت العديد من الدول احالة الملف لمجلس الأمن. واضاف عواد ان المباحثات تطرقت أيضا للسماح بمتابعة تخصيب ايران لمفاعلها النووي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتطرقت المباحثات إلي قضية الانتخابات البرلمانية التي جرت خلال شهري نوفمبر وديسمبر والانتهاكات والتجاوزات التي شابتها مما أدي إلي مقتل 13 ناخباً. وطالب تشيني بفتح تحقيق لكشف الملابسات التي أدت لحوادث القتل واستخدام العنف من جانب الأجهزة الأمنية والاسباب التي أدت إلي الاعتداء علي بعض القضاة واغلاق مراكز الاقتراع. وقال عواد إن الوضع الفلسطيني الاسرائيلي كان علي طاولة المحادثات بين مبارك وتشيني خاصة بعد غياب شارون عن السلطة الاسرائيلية. وفي سياق متصل قال محللون سياسيون ان هذه الزيارة فرصة لادارة الرئيس جورج بوش لتعزيز العلاقات مع حليفين في الحرب الامريكية علي الارهاب هما السعودية ومصر ومناقشة القضايا الاقليمية مثل الانتخابات الفلسطينية التي تجري في 25 يناير وتأثير الأزمة الصحية لشارون علي عملية السلام بالشرق الأوسط. ومن بين الموضوعات الرئيسية التي آثارها تشيني قضية سجن أيمن نور رئيس حزب الغد حيث طلب عضو بمجلس النواب الأمريكي يزور القاهرة حاليا زيارة نور في السجن.