تحقيق: محمد نصر- نهي المرشدي تحدد مصلحة الجمارك في الوقت الحالي مجموعة من الاجراءات والمعايير التي تطبق باسلوب جديد وفقا لما اقرته المصلحة علي المتعاملين حيث تقضي هذه الاجراءات باعداد قائمة شرف تعرف باسم "القائمة البيضاء" تضم اسماء المتعاملين من المستوردين والمصدرين الذين يلتزمون بالاحكام القانونية وينفذونها وفي المقابل وضعت المصلحة قائمة اخري اسمتها ب"القائمة السوداء" اشارت فيها بشكل مباشر للمخالفين ممن تحرر لهم محاضر جمركية. ولا شك ان تلك القوائم تساهم بشكل كبير في اجراءات التخليص الجمركي في المنافذ وكذلك تحديد معايير انضباطية تساهم في تحسين سمعة المنتج القومي الذي يتم تصديره وايضا حماية المستهلك المحلي من مخاطر المنتجات المستوردة غير المطابقة للمواصفات وهذا ما حدده الخبراء والمستوردون في السطور القادمة. القائمة السوداء خالد حمزة مسئول الجمارك والاستيراد بجمعية رجال الاعمال المصريين يقول ان مصلحة الجمارك كانت منذ فترة تقوم باعداد ما يسمي ب"القوائم البيضاء" وكانت تتضمن هذه القوائم اسماء للمتعاملين المثاليين من التجار ورجال الاعمال الذين مرت عليه السنة المالية دون مخالفات سواء استيرادية او جمركية وبعد فترة رأت مصلحة الجمارك ان تقوم بوضع قائمة مناقضة للبيضاء اسمتها ب"القائمة السوداء" وضعت ضمنها اسماء لبعض رجال الاعمال والتجار المخالفين. ويوضح حمزة ان "القائمة السوداء" لا تحتوي الا علي اسماء المخالفين جمركيا والذين يقومون بتزوير قوائم الاسعار وقوائم الاعداد وكذلك تزوير شهادات المنشأ مشيرا الي ان هذه "القائمة السوداء" اثبتت نجاحها خاصة بالنسبة للمصلحة لانها حددت للمصلحة اسماء المخالفين وبالتالي اصبح هؤلاء المخالفون معروفين لدي المصلحة ومن ثم يتم مراعاة الدقة عند الافراج عن متعلقاتهم. ويؤكد مسئول الجمارك بجمعية رجال الاعمال ان التعامل في الجمارك يحتاج الي مزيد من السرعة والدقة في نفس الوقت وكذا التأكد من صحة المعايير المفروضة وبالتالي فان وجود هذه القوائم سواء "البيضاء" منها أو "السوداء" سيساهم دون شك في تسهيل والاسراع في عمليات التعامل والتخليص الجمركي وفي نفس الوقت سيراعي معايير الدقة في عمليات الافراج الجمركي. ويضيف خالد حمزة ان هناك ثلاثة أنواع من التعامل بالجمارك يسمي النوع الاول منها ب"الخط الأخضر" وهذا النوع من التعامل يعني ان المتعامل لا توجد لديه اية مخالفات وعليه يقوم بتنفيذ عمليات الافراج الجمركي باقصي سرعة، اما النوع الثاني من التعامل فيسمي ب"الخط الاصفر" وهو ما يعني ان المتعامل تنقصه بعض المستندات والاوراق الخاصة بتخليصاته الجمركية وعليه يجب استكمالها، اما النوع الثالث من التعامل فهو "الخط الأحمر" وهو ما يعني ان هذا المتعامل توجد لديه مخالفات ولن يتم الافراج عن متعلقاته الا بعد اصلاح هذه المخالفات وهذا النوع من التعامل توضع بناء عليه "القوائم السوداء". محاضر جمركية محمد سالم مستشار رئيس مصلحة الجمارك يؤكد ان المصلحة تضع قاعدة بيانات باسماء المتعاملين من المستوردين والمصدرين الذين تربطهم علاقات تعامل دائمة مع المنافذ الجمركية في مصر وبناء علي هذه البيانات فجميع المتعاملين يدخلون ضمن القوائم "البيضاء" فيما عدا المرتكبين للاخطاء والمحرر لهم محاضر جمركية بخصوص فواتير غير دقيقة او مخالفات في الحصول علي شهادات المنشأ فيتم وضعهم فيما يسمي بالقوائم "السوداء" وبناء عليه يتم تحديدهم ويتم التعامل معهم باسلوب اكثر شدة وتحفظا ويتم مراجعة معظم حصصهم الاستيرادية او التصديرية. ويضيف محمد سالم ان المصلحة تقوم باخطار مصلحة الضرائب العامة وادارات الشئون القانونية عن تلك المخالفات ليتم بعدها اتخاذ الاجراءات القانونية العقابية لهؤلاء الموضوعين بالقائمة "السوداء". ويؤكد مستشار رئيس مصلحة الجمارك ان التزام المتعامل بالمعايير المحددة مسبقا من مصلحة الجمارك يخدم المتعامل قبل ان يخدم المصلحة خاصة ان التزامه يؤهله لدخول ما يسمي ب"الخط الأخضر" مما يسهل عملية التعامل والتخليص الجمركي دون قيود او روتينيات او اعاقة مباشرة. وكذا يؤكد محمد سالم ان المصلحة تهتم كل الاهتمام بمراعاة الحفاظ علي الاموال العامة ولذا تصدر ما يسمي بالقوائم "السوداء" اما الاخطاء البسيطة التي قد ترتكب دون قصد فتحاول المصلحة وكل العاملين بها تفاديها اما اذا تكررت في اكثر من رسالة جمركية فيتم اخطار العميل بها واذا لم يتم تفاديها فيحق للمصلحة بعد ذلك اتخاذ الاجراءات العقابية للمتعامل ومن ثم يوضع بالقوائم "السوداء". كما يؤكد مستشار رئيس مصلحة الجمارك ان القطاع الجمركي في مصر يقوم باتخاذ اجراءات ووضع معايير من شأنها تسهيل عمليات التعامل في جميع المنافذ الجمركية مما يخدم جميع المتعاملين خاصة ان المصلحة تقوم بالعديد من المراجعات علي الحصص بعد عبورها من المنافذ الجمركية لتتأكد