المؤكد أن المعركة الانتخابية في دائرة طوخ بمحافظة القليوبية ستكون مختلفة تماما عن كل المعارك السابقة ويؤكد المراقبون أن نتيجتها لن تحسم في الجولة الأولي وسوف تدخل في "حسبة برما" وخاصة علي مقعد العمال يتنافس عليه 15 مرشحا وستكون الإعادة هي الفيصل بين اثنين من أربعة هم المنافسون بقوة علي هذا المقعد احدهما من الاخوان المسلمين إلا أن هناك معركة من نوع خاص علي هذا المقعد بين اثنين من الصحفيين الأول هو مرشح الوطني الكاتب الصحفي والنائب الحالي محمود معروف والثاني أبو سريع إمام مدير مكتب الأهرام ببنها والذي كان يأمل حتي اللحظات الأخيرة بادراجه علي قائمة الوطني بدلا من محمود معروف. ويعرض محمود معروف في جولاته الانتخابية في أنحاء الدائرة انجازاته والطريف أنه يقوم باستخدام شاشات عرض يقدم خلالها جميع أحاديثه خلال الدورة البرلمانية الماضية والموافقات التي حصل عليها لأبناء الدائرة من المسئولين عن طريق أنصاره في جميع بلدان الدائرة. وينفي معروف عدم تواجده بالدائرة خلال الدورة الماضية. ويؤكد أن هذا الكلام مجرد شائعات يروج لها منافسوه. أما أبوسريع إمام فبدأ بتصفية خلافاته مع شقيقه عبدالرحيم أبو سريع "الصحفي بالأهرام أيضا والنائب السابق بالبرلمان" وأعلن الشقيقان تصافيهما وتحالفهما ضد مرشح الوطني بعدما اتفقا علي ترشيح أبو سريع إمام الشقيق الأصغر هذه الدورة كمستقل حتي تكون الفرصة كبيرة أمامه خاصة أن الشقيقان أصرا في الدورة الماضية علي خوض الانتخابات كمتنافسين مما أدي إلي رسوبهما معا. ويؤكد أبو سريع إمام أنه تقدم للترشيح هذه الدورة استجابة لمطلب أهالي الدائرة بعد أن خلت الدائرة في الدورة البرلمانية المنتهية من نائبيها سواء العمال أو الفئات وانشغالها بأمور خاصة موضحا أن خدماته بالدائرة يعلمها القاصي والداني. وبعيدا عن المعركة التي تدور بين الصحفيين ظهرت من جديد جمالات رافع رئيس اللجنة النقابية العمالية بمدينة قها أكبر بلدان الدائرة لتدخل معها المنافسة بقوة كمستقل وتشكل الضلع الثالث للمربع كما أنها باتت تهدد عرش الصحفيين خصوصا أنها كانت قاب قوسين من الفوز بالمقعد في الانتخابات الماضية. المثير في الأمر أن جمالات بدأت تعقد تحالفات مع مرشحي الفئات واتفقت مع المرشح أحمد مصطفي العصفوري "فئات" علي التنازل لها عن الرمز الخاص به وهو "الحمامة" الذي كان رمزها الانتخابي في دورة 2000 وتتفاءل به بصورة كبيرة وبالفعل قام العصفوري بالتنازل لها رسميا في مديرية أمن القليوبية عن هذا الرمز وحصل علي رمز "زهرة اللوتس" وسيتم بناء علي هذا التنازل تبادل الأصوات بين جمالات والعصفوري في بلديهما قها وطوخ. أما الضلع الرابع في المربع والذي بدأ ينافس بقوة علي مقعد العمال بالدائرة فهو محمد عبدالمجيد إبراهيم الدسوقي مرشح الاخوان وابن ميت كنانة وذلك إلي جانب 10 مرشحين آخرين ويؤكد محمد الدسوقي أن ما حدث بالاسكندرية لن يؤثر علي مسيرة الاخوان في الانتخابات لأنهم قادرون علي تجاوز جميع المحن التي يقابلونها. أما علي مقعد الفئات بالدائرة فمازال د.السيد الفيومي النائب الحالي ومرشح الحزب أبرز المرشحين كما ينافسه إبراهيم نصار ابن قها ورئيس لجنة الشباب لمجلس محلي القليوبية والذي خاض الانتخابات أكثر من مرة ولم يحالفه التوفيق وهاني محمد العسال ود.السيد أبو خشبة ود.فاروق عقيدة ومني حسن عفيفي ومحمد الدخاخني وأحمد العصفوري وأشرف وجيه.