خطرالإرهاب الدموي أصبحنا نسمع الآن دعوات العنف ونداءات الدم إذا لم يذعن المجتمع كله لمطلب التيار الديني المتطرف بالاستيلاء علي كل مواقع السلطة. فقد هدد خيرت الشاطر، القائد الإخواني، بالكفاح المسلح.. في حالة فوز أحد المرشحين في انتخابات الرئاسة (!!) وقال إنه إذا كان خلع النظام القديم تكلف أكثر من 1200 شهيد.. فإن إعادة إنتاجه - إنتاج ذلك النظام القديم - ستكلفنا آلاف الشهداء!! وقال أيضا: «قررنا تشكيل حكومة جديدة والحصول علي مقعد الرئاسة»! والشيخ عاصم عبدالماجد، المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية يقول إن المشهد سيكون «أكثر عنفا ودموية» مما حدث في الفترة من 25 يناير حتي 11 فبراير، وأن تصرفات العسكر «ستجر الشباب المتحمس إلي العنف»! وعبود الزمر ينذرنا بأن مصر «سوف تشتعل وستدخل في دوامة من العنف»! وأتباع الشيخ حازم أبوإسماعيل يؤكدون أنهم مستعدون «لتوليع الدنيا وتقديم آلاف الشهداء وإطلاق شلالات الدم» واستخدام كل الأساليب لفرض زعيمهم رئيسا للبلاد!! وعلمت أثناء كتابة هذه السطور أن هؤلاء الأتباع يحتلون كل المنطقة المحيطة.. بمقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. ويتردد الآن في صفوف بعض العناصر المتطرفة من الشباب شعار «الشريعة أو الدم»! إذن.. فإن كيان الدولة المصرية يتعرض لخطر داهم بعد أن قرر التيار الديني المتطرف الاستيلاء علي مصر.. ولو عبر «بحور من الدم»! ونسي خيرت الشاطر أنه قدم استقالته من جماعة الإخوان عندما رشح نفسه للرئاسة، وأصبح يتحدث الآن باسم الإخوان، وليس هذا بغريب.. فلم يكن حزبا سياسيا هو الذي رشحه وإنما جماعة دينية ليست مسجلة وفقا لقانون الأحزاب السياسية مما يخالفه قانون الأحزاب. وهكذا كان المخطط لنا أن يكون لنا رئيس رشحته جماعة دينية ويكون مسئولا أمام المرشد وليس أمام الشعب، ويطيع هذا المرشد بدلا من أن يطيع الأمة. فإذا لم تتحقق هذه الخطة.. فإن مصيرنا هو التعرض للأهوال التي يهددنا بها من كانوا طوال الشهور الماضية يتحدثون عن «الإرادة الشعبية».. فإذا بهم يكشفون القناع عن وجه قبيح لا يثق في الشعب ولا في نفسه ولا يعرف سوي لغة الإرهاب والعنف والدم!!