المنوفية: أساليب تداول اللقاحات يعرضها للفساد كشف انتشار مرض الحمي القلاعية بصورة وبائية وسريعة عن ضعف الإمكانات والاستعدادات بمديرية الطب البيطري والوحدات البيطرية لمواجهة هذا المرض الذي يهدد الثروة الحيوانية بالمحافظة. فقد كشفت مذكرة مديرية الطب البيطري بالمحافظة التي تلقاها المستشار أشرف هلال محافظ الإقليم أن كمية الأدوية لا تتناسب مع حجم الاصابات وأن أرصدة الأدوية الحالية غير كافية لمجابهة هذه الحالات، إضافة أن أرصدة الأدوية بالمديرية تخضع للعلاج الاقتصادي فلا يسمح لصرف هذه الأدوية بالمجان وعليه تطالب المديرية باعتماد 300 ألف جينه لشراء أدوية (مضادات حيوية ومضادات التهاب) لعلاج اعراض المرض وذلك لرفع تكلفة العلاج عن كاهل الفلاحين. من جانيه أكد د. صلاح عبد المهدي قابيل وكيل وزارة الطب البيطري بالمنوفية أن إمكانات الوحدات البيطرية بالقري محدودة بالنسبة لعدد الحالات المصابة وأن المحافظ وعدنا بتوفير الاعتماد المطلوب وأضاف أن عجز الأطباء البيطريين قائم حيث توقف تعيينهم منذ عام 2000. وعن المرض أكد ظهور 72 حالة مرضية تم شفاء 32 والباقي تحت العلاج. أما د.سيد الجندي مدير إدارة الوقاية بمديرية الطب البيطري فقد كشف ظهور اعراض المرض بمركز السادات ومنوف والباجور، وأكد أن ثلث الثروة الحيوانية معرض للاصابة بسبب عدم وعي صغار المربين بأهمية التحصين، وأشار أن غرامة محضر عدم التحصين بسيطة وغير رادعة حيث أن القرار الوزاري 517 وحدد الغرامة بخمسة جنيهات وكشف الجندي أن اللقاحات غير متوافر بالكمية المطلوبة علي مدار السنة إضافة لعدم وجود اعتمادات مالية أو ميزانية كافية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية لشراء اللقاحات وكشف أن أساليب تداول اللقاحات حتي تصل للحيوان قد يعرضها للفساد وفقد كامل فاعليتها، وأشار أن معهد بحوث اللقاحات والامصال بالعباسية يقوم بالاتجار وبيع لقاح الحمي القلاعية للأهالي دون موافقة الهيئة ولا يتم معايرته أو تسعيرة بمعرفة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وفي نفس السياق كشف د. عادل عبد الكريم وكيل الإدارة البيطرية بشبين الكوم عن وجود ما يقرب من 20 حالة اشتباه بأعراض المرض بقري المركز، ورجح انتشارالمرض لاستيراد ماشية مصابة دخلت مصر، وأكد أن عدد الأطباء البيطريين حاليا في ظل الحالة الوبائية الموجودة غير كاف.