كلمات الناس دائما هي الأقرب إلي القلب فهي المعبرة عن رؤيتهم الخاصة وما يكنه ذلك الصندوق المغلق داخلهم ليحمل مشاعرهم لهذا فرأي الشارع المصري ينبض دائما بالحيوية مثلما ينبض بالحياة طوال اليوم. حاولت «الأهالي» أن تستطلع آراء الشباب في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وأيضا مدي وعيهم بها، شباب تحت العشرين وفوق العشرين وأيضا دفعنا الفضول لاستطلاع آراء جيل كامب ديفيد نفسه كيف يراها اليوم بعد هذه السنوات. محسن كريم 19 سنة طالب بكلية الحقوق يري أن معاهدة السلام ليس لها أي فائدة ولا تخرج عن كونها هدنة مؤقتة يبدأ بعدها صراع جديد تغذيه أطماع إسرائيل المعروفة للجميع والتي لن تتنازل عنها فالمعاهدة ظلمت الفلسطينيين وهي السبب الرئيسي لما يحدث لهم الآن. ويتفق معه محمد شعبان 20 سنة طالب بكلية التربية مع كريم مشيرا إلي أنها قدمت لنا أرضا منقوصة السيادة كما أن السلام الذي وعدتنا به غير مستقر أما الرفاهية التي قالوا عنها الذي نعيشه خير دليل علي عدم وجودها. أما سارة حسن فلا تعرف شيئا حقيقيا عن المعاهدة ولكنها تفترض أنها بين فلسطين وإسرائيل ومصر. أما محمد أحمد 21 سنة طالب بكلية الصيدلة فيري أنها من المفترض أن تحقق السلام مع إسرائيل ولكن الواقع يؤكد أنه كذب لعدم التزامها بأي معاهدات أو اتفاقات إسرائيل مازالت تحاربنا بطرق مختلفة غير السلاح منها اقتصادية وعلمية وفنية. وأشار محمد سامي 19 سنة طالب بكلية الحقوق إلي أن المعاهدة أضرت بمصر كثيرا خاصة المواد المتعلقة بسيناء. وقالت دعاء محمد 20 سنة - كلية الآداب: إن الرسول - صلي الله عليه وسلم - أبرم من قبلنا معاهدة مع اليهود ولكن المشكلة هي التزام الأطراف بها والواقع يقول إن إسرائيل لم تلتزم بها وهنا هي المشكلة فالطرف الوحيد الملتزم هو الطرف المصري. هكذا عبر جيل الشباب عن رأيه في معاهدة السلام فكشف لنا عن درجة جيدة من الوعي بالأحداث قد ينقصها ملامح قراءة متأنية لخبرات سابقة. فرصة ضائعة!! أما جيل المعاهدة نفسه فكان له رأي من الأهمية أحمد صالح عمر 42 سنة مهندس زراعي.. لا يراها تصرفا صائبا علي الإطلاق حيث يري أنها فرصة ضائعة في حياة العرب كان عليهم استغلال انتصارهم في 1973. سلبية عبدالفتاح عبدالرازق 64 سنة يقول: تخيلت لأول مرة وقت المعاهدة أنها في صالح مصر ولكني غيرت رأيي بعد سنوات مرت اكتشفت أن إسرائيل الرابح الأكبر ومصر خسرت كل شيء في النهاية. هيثم أنور عبدالحميد 31 سنة موظف علاقات عامة بالتليفزيون يراها اتفاقية صورية لم تعد بشيء وتحقق كما أنه قال مصر يتراجع دورها كل يوم تدخل في مرحلة جديدة من التردي وطالب أنور بتعديل بنود الاتفاقية خاصة تلك التي تدعو لنزع السلاح من سيناء. محمد عصمت 65 سنة - مترجمة في وزارة الخارجية - يسير في خط الرفض فسيناء لم يتم تعميرها حتي الآن وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول بنود الاتفاقية وكأن هناك من له مصلحة في هذا.