مصدر مسئول يهدد بالامتناع عن تسلم المحصول قائلا: المستورد أرخص يقدر عدد مزارعي القصب باكثر من ستين الفا وهم يزرعون 160الف فدان في محافظات سوهاج وقنا والاقصر واسوان بمراكزها المختلفة . أكد بعض هؤلاء المزارعين (بأنهم لن يقبلوا ان يكونوا ابناء البطة السوداء) كما رفضوا كل اشكال التهميش والظلم الواقع عليهم طوال السنوات السابقة. وقال هؤلاء المزارعون ان حكومات مبارك كانت تأخذ ثمرة الشقاء والعناء وتعطيهم مقابل ذلك السجن وخراب بيوتهم مستغربين كيف يكون محصول قصب السكر اكبر داعم للاقتصاد المصر ب 18 مليار جنيه . ويتعرض مزارعوه في تلك المحافظات للفقر والمرض واحيانا السجن والحجز علي ما يملكون. يعود ذالك الي سياسة خبيثة اتبعتها معهم بنوك التسليف ووزارة الزراعة وشركة السكر والصناعات التكاملية التي تأخذ منهم الاف الاطنان وتنتج منها السكر و22 سلعة اخري علي سبيل المثال يكفي ان تعرف ان الطن الواحد يعطي 40 كيلو سكر الي جانب 22 سلعة اخري وتحدد سعر الطن ب 280 جنيها! وكأن قصب السكر يزرع علي مياه المطر ولا يحتاج لأي شيء. والامر لم يقف عند هذا الحد بل ان المسؤلين في العهد السابق اخترعوا ولايات للجباية والتربح من دم هؤلاء المزارعين مثال ( مجلس المحاصيل السكرية - جمعية منتجي القصب ثم بنك التسليف الذي تحول في الاونة الاخيرة الي جهة ربوية اوصلت المزارع الي الجوع والخراب بدلا من ان يكون هذا البنك ركيزة وسندا لمزاعي القصب وعلي ضوء ذلك وضع مزارعو قصب السكر شروطا ومطالب رئيسية هذا العام علي ضوئها يقومون بالتوريد اذا تمت الاستجابة لها. اكد موسي حسن قرين امين فلاحين ائتلاف الثورة اول المطالب لمزارعي القصب الاسقاط الكامل لكل مديونيات المزارعين اسوة بالذين نهبوا اموال البنوك وتم التصالح معهم زيادة سعر الطن من 280 جنيها الي 500 جنيه حتي يعادل ارتفاع تكاليف الانتاج والايدي العاملة يحقق هامش من الربح المعقول موضحا ان المزارعين للقصب يقومون بالشحن والتحميل الي مصانع الشركة في دشنا ونجع حمادي وقوص وارمنت وكوم امبو علي نفقتهم، واتساع الرقعة الزراعية للمحصول خفض نسبة الشوائب ووقف المغالاة في تقديرها واقامة ميزان للوزن عند كل مجموعة قري بديلا عن الوزن داخل مصانع الشركة ووقف الحجز علي مستحقات المزارعين لاي جهة وصرف المستحقات كاملة. ويري المهندس علي قناوي الخبير الزراعي ان القصب خلال الاعوام السابقة اصبح عرضة للعديد من المشاكل والمتاعب خصوصا للذين يقومون بزراعته ، فعلي سبيل المثال لم يحدث استنباط سلالة جديدة بدلا من ش 9 التي تزرع منذ 1970، وتلك السلالة تصاب بمرض التفحم والحشرة القشرية الرخوة ، فعلي مجلس المحاصيل السكرية ان يقوم بذلك واضاف ان المزارعين في صعيد مصر يعانون من قلة السماد وارتفاع اسعاره في السوق السوداء. قال نقيب الفلاحين رشدي ابو الوفا والحاج بيومي عياط كبير مزارعي القصب في محافظة الاقصر انهم يطالبون بتوفير السماد سواء في بنك التنمية او الجمعيات الزراعية ومع جدولة ديون المزارعين بل وإلغاء 50 % علي صغار المزارعين علي ان تتم الجدولة علي 10 سنوات، عدم ربط القروض الزراعية بالقروض الاستثمارية، وتطبيق نظام التامين الصحي علي كل المزارعين واسرهم ، ومن جانبه اكد مصدر مسئول انه لاتوجد زيادة في اسعار القصب هذا العام والذي يرغب في توريد محصوله اهلا به والذي يرفض نحن نستعد لشراء كميات كبيرة من الخارج بأقل تكلفة من الصناعات المحلية.