المهندس عبد الرؤوف خطاب وزميله اسامة بدرة القياديان بحزب التجمع بالقاهرة.. تعرضا للضرب والسحل وجري القبض عليهما في أحداث مجلس الوزراء وتم تجديد الحبس لهما أربعة أيام بنيابة السيدة زينب.. القيادية اليسارية نجوي عباس زوجة المهندس رؤوف تقول: إنه أول من قبض عليه في الأحداث أثناء سيره في شارع الفلكي، وقد استوقفه ضابط جيش صاعقة وطلب منه بطاقة الرقم القومي وقبل أن يخرجها له تم تفتيشه ليجد الضابط بحوزته جواز سفر بتأشيرة قديمة للدوحة عندما كان يعمل مهندس ميكانيكا معدات ثقيلة منذ 15 عاما ودون أن يتحري الضابط الدقة وجه إليه السب بعبارة ( وكمان جاي من قطر يا بن الكلب) ولم يتحمل رؤوف السب فوجه له نفس العبارة ورد الاهانة، وهنا انهال الضابط وعساكره بالضرب عليه بلا شفقة ولا رحمة رغم محاولات زميله «اسامة» باخبار الضابط بأنه مريض قلب ولن يتحمل الضرب. ومع ذلك استمروا في ضربه إلي أن فقد الوعي هو وأسامة وما أن استرد كل منهما وعيه حتي فوجئنا بنفس الاشخاص يضربون طفلا لا يتجاوز 15 عاما وبعد ذلك تم تقييدهم جميعا ايديهم وأرجلهم واعينهم ونالوا ألوانا من التعذيب ثم جردوهم من ملابسهم وأحذيتهم وسرقت منهم الموبايلات والأموال التي كانت بحوزتهم وتم ترحيلهم إلي قسم السيدة زينب.. وأضافت «نجوي» تم تلفيق محضر لهم يحتوي علي سبع تهم منها اتلاف منشآت عامة وحرق سيارات اسعاف وقذف زجاجات ملوتوف بالاضافة إلي التعدي علي موظف عمومي اثناء تأدية عمله وبمجرد أن علمت بالخبر توجهت إلي ميدان التحرير للتأكد منه، وهنا قابلت «نجوي» المستشار زكريا عبد العزيز. وطلبت منه سؤال قائد القوات الموجود أثناء الأحداث وقد أخبره بأنه قد تم الإفراج عن جميع المعتقلين وهو أمر عار من الصحة.. ولفتت «نجوي» النظر إلي أنه تم عرض المعتقلين علي النيابة بالبنطلون والملابس الداخلية فقط حتي يظهروا وكأنهم مجرد بلطجية وبتقرير الطب الشرعي لوحظ علي وكيل النيابة أنه غير مقتنع بمنطقية هذه التهم لهؤلاء الأشخاص لكنه لم يصدر قراره في حينه مما يثير الشك لأن القرار بحبسهم تأجل بعد عرضهم لمدة طويلة.