البدري فرغلي برلماني بمائة نائب "الآن أصبح لدينا نائب يساوي 100 نائب " تلك كانت العبارة التي رددها العمال والفلاحون واصحاب المعاشات والبسطاء بعد سماعهم نبأ فوز المناضل اليساري ابن بور سعيد البدري فرغلي في انتخابات المرحلة الاولي لمجلس الشعب ، قد لا يصدق البعض ان البدري نجح في الانتخابات دون ان ينفق مليما واحدا علي حملته الانتخابية في عصر تنفق فيه الملايين واحيانا عشرات او مئات الملايين مقابل مقعد واحد في المجلس ، لكن هذا ليس غريبا علي رجل احب الوطن فأحبه ابناء هذا الوطن ، فأهالي بور سعيد هم من تحملوا نفقات الدعاية الانتخابية الخاصة بالبدري فرغلي ، بل والاكثر من ذلك انهم كانوا يدافعون عنه بضراوة امام حملات التشويه والاكاذيب التي روجتها التيارات السلفية الظلامية للنيل منه وكانت اخرها ترويج شائعة وفاته قبل انتخابات الاعادة بيومين. روي البدري للاهالي بعض تفاصيل ماحدث معه من تلك التيارات قائلا إن بورسعيد كانت بأكملها تقف معه في حالة انتفاضة وطنية ضد حملات الارهاب والابتزاز التي تسترت وراء الدين ومارست أساليب ديكاتورية النظام السابق" لأنهم هاجموني علي منابر المساجد بكل شراسة بما يخالف الدين ثم صعدوا حملتهم بتكفيري وهو أمر في منتهي الغرابة فعلاقة الانسان بخالقه هي علاقة خاصة لايحكم عليها بشر أيا كان ونحن جميعا مسلمون ونؤمن بأن الاسلام دين السماحة والوسطية وليس دين التطرف وهم عندما يئسوا من النيل مني صعدوا حملتهم في ذروتها يوم انتخابات الاعادة وأطلقوا شائعة وفاتي ولم أهتز بكل هذه المحاولات غير الشريفة فقد كانت القضية ليست شخص البدري فرغلي ولكنها قضية بورسعيد بأكملها التي خرجت تدافع عن نفسها ضد الوصاية، ورغم كل هذه الحملة بأساليبها فمن منطلق أنني مسلم متسامح فقد سامحتهم علي ما فعلوا" ، مضيفا أن فئات عديدة لم تكن تصوت له من قبل صوتت لي هذه المرة مثل فئة رجال الاعمال وأصحاب المعاشات الذين كانوا حجر الزاوية في تحقيق هذا النجاح الكبير. وفي القاهرة سادت حالة من الفرح بين الأوساط العمالية عقب الاعلان عن فوز البدري فرغلي فقد هنأت دار الخدمات النقابية والعمالية عمال مصر بفوز نائبهم البدري فرغلي رئيس النقابة المستقلة لأصحاب المعاشات في انتخابات مجلس الشعب ، كما عمت الافراح في النقابات العمالية وهنأ العمال بعضهم بفوز البدري ، وكان المشهد الاغرب داخل مجلس الشعب حيث عبرالعديد من الموظفين والعمال داخل المجلس عن سعادتهم البالغة بفوز البدري فرغلي ، واخذوا يتسامرون في شجن ويتبادلون حكايات البدري وصولاته تحت قبة البرلمان. وكعادة البدري الذي لم يشاء ان يضيع الوقت في الاحتفال بفوزه ، فقد بدأ علي الفور في اعداد اجندته البرلمانية للدورة الجديدة معلنا انه سيضع في مقدمة اولوياته عودة المنطقة الحرة في بورسعيد، نظرا لأهميتها في هذه المرحلة مضيفا أنها تضم 85 مشروعا توفر 41 ألف فرصة عمل وذلك لما تتميز به بورسعيد من موقع إستراتيجي يؤهلها أن تصبح من أولي المدن التجارية والملاحية علي مستوي العالم حيث تقع في قلب خطوط التجارة العالمية والملاحية علي مستوي العالم، واكد البدري انه سيتقدم بمشروع قانون لحظر استيراد الاقمشة والمنسوجات الواردة من الخارج ووقف الاستيراد المفتوح علي مصراعيه دون ضوابط والذي جعل السوق المصري محتلا من دول اجنبية مثل الصين وغيرها ، مطالبا بأن تكون بور سعيد هي المنطقة الوحيدة في مصر التي يسمح البدري بالاستيراد من خلالها ، وقال البدري ان ممارسات النظام السابق في حق ابناء بورسعيد ادت الي اغلاق الاف المصانع وتشريد ملايين العمال البسطاء، مضيفا ان الصناعة الوطنية تحتاج الي منظومة حماية قوية لأن الارقام التي تقولها الحكومة عن التصدير هي ارقام كاذبة الهدف منها استيلاء المصدرين علي دعم الصادرات. واوضح البدري ان المنطقة الحرة لن تعود الا اذا تم منع الاستيراد ، مطالبا في الوقت نفسه باعادة مشروع فرق التفريعة الذي اوقفه مبارك ونظامه وهو المشروع الذي اوقف علي يد الجنزوري ليعاقب به بورسعيد وبالنسبة لاصحاب المعاشات قال البدري ان نظام مبارك قام باكبر عملية ابادة جسدية ومعيشية بحق اصحاب المعاشات الذين جعلهم يعيشون في فقر مدقع ومرض مما ادي لسقوط مئات الالوف منهم بين موتي ومرضي ، مؤكدا انه سيفتح هذا الملف امام مجلس الشعب القادم بالاضافة لفتحه علي المستوي الدولي باعتباره يقع ضمن الجرائم ضد الانسانية. برقيات تهاني للبدري فرغلي تلقت «الأهالي» برقيات عديدة من معظم محافظات مصر تهنئ القائد العمالي البدري فرغلي بمناسبة فوزه بثقة أهل بورسعيد وعودته إلي البرلمان ليمارس دوره المعهود دفاعا عن حقوق العاملين وأصحاب المعاشات وفي مواجهة مظاهر التسيب والفساد. كما تلقت «الأهالي» برقية من قيادات التجمع بأسيوط وبرقية باسم أنطون يعقوب وأعضاء لجنة النقابة العامة لأصحاب المعاشات بأسيوط تهنئ رئيس النقابة العامة البدري فرغلي.. فإلي الأمام.