مصاب گل دقيق أمام وزارة الداخلية شهدت الساعات الأولي من صباح أمس الثلاثاء توافد الآلاف إلي ميدان التحرير، كما توجهت مسيرة حاشدة من مدرسة الأورمان الثانوية بالجيزة ومن أمام جامعة القاهرة إلي الميدان وحتي الساعة الثانية ظهر أمس اقترب العدد من المليون للمشاركة في المليونية بينما وصل عدد القتلي إلي 33 شهيدا حتي مثول الجريدة للطبع. ومن جانب آخر استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الأمن المركزي أمام وزارة الداخلية أمس الثلاثاء الأمر الذي يسفر عن سقوط جريح كل دقيقة بفعل كثافة الرصاص الخرطوش الذي تطلقه قوات الأمن علي المتظاهرين، بالإضافة إلي سقوط العديد من الاختناقات بسبب القنابل المسيلة للدموع فيما تم نقل المستشفي الميداني الذي كان بمسجد عباد الرحمن بعد استهدافه في الهجوم الأول للداخلية والشرطة العسكرية السبت الماضي، فتم نقله بعد عودة المتظاهرين للميدان ليكون في قلب «الصينية» وعمل مستشفي آخر بجانب «هارديز» ليكن بقرب الاصابات بشارع محمد محمود وأيضا تحول شارع الفلكي بكامله إلي مستشفي ميداني كبير صباح أمس الثلاثاء بعد تزايد أعداد الإصابات وعدم وجود أماكن آمنة بعيدة عن رائحة الغاز المسيل للدموع. من ناحية أخري اغلقت عناصر الأمن الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع محمد محمود والمؤدية للوزارة بالأسلاك الشائكة واصطف خلفها عناصر من قوات الجيش المسلحين بهدف احكام السيطرة علي المتظاهرين ومحاصرتهم في شارع واحد، ثم تفاجئهم الشرطة بوابل من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والخرطوش فيما يعود سريعا المتظاهرون بعد انتهاء الغاز وهدوء عاصفة الضرب ليحملوا زملاءهم المصابين علي الدراجات البخارية لعيادات الميدان. وقد عقد الفريق سامي عنان ، رئيس الأركان ،اجتماعا أمس مع عدد من ممثلي القوي السياسية والأحزاب لبحث الأزمة الحالية . وكان التليفزيون المصري قد أعلن أمس أن المشير محمد حسين طنطاوي سيلقي بيانا للشعب .