مينا دانيال شهيد ماسبيرو .. يعرفه كل الذين شاركوا في ثورة 25 يناير ولطالما استمعوا إليه يغني مع صديق عمره محمد في قلب ميدان التحرير: «ليه الثورة جميلة وحلوة وأنت معايا».. وتعرفه والدة الشهيد خالد سعيد منذ توجه إلي الاسكندرية ليشارك في وقفة احتجاجية تطالب بمحاكمة قتلة خالد سعيد. إسحاق ابراهيم دانيال، الشقيق الاكبر لشهيد ماسبيرو مينا دانيال، قال ل «الأهالي» كان مينا أصغر اشقائي الستة بعد عودته من المشاركة في المظاهرات يشعر بالامل في التغيير، خاصة بعد تخلي مبارك عن السلطة. مينا كان قد اصيب بطلقتين رصاص مطاطي اثناء موقعة الجمل وتعافي بعدها. كانت بداية المشاركة السياسية له منذ اكثر من عام علي حد قول شقيقه والذي اكد ان اسرته في البداية اعترضت علي الامر الا ان مينا اقنعهم بانه الهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين للوصول لحياة افضل. كانت أحلامه ان تكون مصر اجمل بلد في العالم يحصل فيها المواطن البسيط علي جميع حقوقه دون تمييز ويعامل معاملة كريمة، مات مينا قبل استكمال دراسته حيث كان طالبا باكاديمية المقطم ويعمل في نفس الوقت لمساعدة والده المٌسن. واشار شقيقه إلي ان اخر حوار دار بينه وبين الشهيد مينا كان يوم السبت 8 اكتوبر الساعة الواحدة صباحا، حاول شقيقه أن يقنعه بعدم المشاركة في مسيرة ماسبيرو في اليوم التالي لتخوفه من تعرض المسيرة للاعتداء. الا ان مينا طمئنه قائلا: "احنا مش هانعتصم ودي مسيرة سلمية لاننا بنطالب بحقوق مشروعة" وشاركت شقيقتا مينا ماري وشيري في المسيرة تشجيعا له الا ان هذا عاد دونه. لم يتعامل مينا طوال حياته القصيرة التي عاشها كمواطن قبطي إطلاقا بل مواطن مصري. وعلي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" اسس الشباب صفحة "كلنا مينا دانيال" التي شارك فيها مايقرب من 25 ألف عضو. وطالب اغلب النشطاء علي الفيس بوك وتويتر بضرورة محاسبة الجاني ايا كانت هويته وسلطته لان ماحدث جريمة انسانية لم تحدث في مصر من قبل.