اعترف رئيس وزراء الدنمارك لارس كوكي راسموسين بهزيمة حزبة في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد الماضي، وكانت اللجنة المركزية العامة المشرفة علي الانتخابات قد أعلنت يوم الجمعة الماضية بعد فرز نسبة 99,2 % من أصوات الناخبين عن فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأغلبية مقاعد نواب البرلمان الدنماركي البالغ تعدادهم 189 نائبا، وبذلك تصبح هيلين ثورينييغ زعيمة الحزب الاشتراكي البالغة من العمر 44 عاما أول امرأة في تاريخ الدنمارك تتولي منصب رئيس وزرائه، بعد الاطاحة بحكم الائتلاف اليميني المسمي "الكتلة الزرقاء " وبعد عشر سنوات من ركود اقتصادي تخلله مواجهات عنصرية . وكان الحزب الاشتراكي قد خاض معركة انتخابية شرسة ضد الائتلاف اليميني المكون من حزب المحافظين الأحرار بزعامة راسموسين وحزب الشعب اليميني المتطرف المعادي للمهاجرين وحقوق الأقليات ، وتميزت أطروحات الاشتراكيين بالتركيز علي القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تعرض فيها المجتمع الدنماركي لسياسات افقار وتخفيض النفقات العامة في مجالات التعليم والصحة مع تقليص للمزايا الاجتماعية بمجال الاعانات الحكومية، وهو ما أدي لزيادة وانتشار البطالة ،هذا بالاضافة لخضوع الائتلاف الحكومي لضغوط حزب الشعب المتطرف بإصدار قوانين مشددة علي الهجرة والمضايقات المستمرة للمهاجرين ، مع المحاولات المستمرة لفرض الهيمنة القومية علي الحدود الدنماركية في محالفة واضحة لاتفاقية شنغن للتأشيرات الأوربية ،ومعاهدة ماستريخت للاتحاد الأوربي التي وافقت عليها الدنمارك باعتبارها عضوا به .