مدارس المنوفية في انتظار كارثة مع بداية العام الدراسي الجديد هذا ما كشفت عنه تصريحات حسن أحمد النجار رئيس قسم المباني بمديرية التعليم حيث كشف أن 46 مدرسة منتشرة بقري ومراكز المحافظة أسوارها متهالكة وتحتاج لإحلال وتجديد سريع إضافة لحاجة 8 مدارس لاستكمال بعض أضلاع أسوارها ووجود 4 مدارس بلا أسوار وأشار إلي أن تكلفة هذه الأعمال تصل إلي 17 مليون جنيه، وتمت مخاطبة الوزارة بشأن تدبير هذا الاعتماد أكثر من مرة ولكن الوزارة لم ترد وأكد احتفاظه بهذه المكاتبات لحمايته عند حدوث كارثة وهي واردة علي حد قوله، وأشار لوجود 123 مدرسة قديمة ومؤجرة وهي عبارة عن منازل قديمة غير مجهزة لا تحتوي علي أي حجرات للأنشطة أو للمعامل أو غيره، وأوضح أن هناك 12 مدرسة ستدخل الخدمة هذا العام منها 3 مدارس جديدة وفي جولة «الأهالي» كشفت عن مدرسة كفر الدوار مركز الباجور وهي المدرسة الوحيدة بالقرية. تم بناؤها منذ 50 عاما بالطوب اللبن وحالتها لا تسمح بتقديم خدمة تعليمية وفي مركز الشهداء نجد مدرسة ديناصور آيلة للسقوط وغير صالحة، أما مدرسة نادر الابتدائية فهي مبنية بالطوب اللبن وكشف الأهالي عن وجود فصل دراسي ودورة مياه في مكان واحد وباب واحد، أما مدرسة سرسنا الابتدائية فقد صدر قرار بإزالتها لعدم صلاحيتها إضافة لمدرسة الشهداء الإعدادية للبنات المنتظر إنشاؤها منذ 10 سنوات ولم يحدث ووصل الحال لمبني إدارة الشهداء لدرجة عمل أكشاك خشبية تأوي الموجهين والموظفين ووضعها الحالي يهدد سلامة العاملين بها. أما مدرسة الإيمان الابتدائية بمدينة السادات فهي بلا سور بعد هدم السور منذ ثلاث سنوات ولم تتم إعادة بنائه وعلي صعيد آخر تشكو كثير من مدارس المحافظة من ارتفاع كثافة الفصول وجلوس ثلاثة أو أربعة تلاميذ علي المقعد الواحد خاصة بالمرحلة الابتدائية وظهور مشكلة الفصول الطائرة مثال مدرسة عطية زايد الإعدادية بقش طوخ مركز تلا حيث توجد 4 فصول طائرة أي ليس لها حجرات، وفي تصريح للمهندس محمد سامي نائب مدير منطقة المنوفية للأبنية التعليمية يكشف عدم التنسيق مع مباني مديرية التعليم حيث أكد أن هناك 21 مدرسة جديدة ستدخل الخدمة مع بداية العام الجديد وأضاف أنه تم الانتهاء من تطوير 15 مدرسة ثانوي عام وجاري العمل في تطوير 25 مدرسة أخري وجاري تنفيذ أعمال الصيانة ب 57 مدرسة بإشراف هيئة الأبنية. وطرح تنفيذ شبكات حريق بالمدارس طبقا لمتطلبات الحماية المدنية أما حسن رشوان مشعل وكيل مديرية التعليم بالمحافظة أكد أن أكثر من 80% من الكتب وردت ويتم توزيعها علي الإدارات وبشأن التعليم الفني كشف أن معظم الكتب لم تصل حتي الآن أما كتب الصف الثالث بعضها وصل للمديرية ويتم توزيعها أولا بأول، وعن هيئات التدريس فبعد تعيين 5701 مدرس بالأجر بعقود فالعجز بسيط مثال مادة القانون بالتعليم التجاري ونحاول سد العجز، أما عمال الخدمات فقد تم التعاقد مع 3570 عاملا ورغم هذا العدد فإننا نحتاج لعدد أكثر ولكن مشكلة التمويل تقف حائلا، وعلي جانب المدارس التي تدخل اختبارات الاعتماد والجودة فهناك بطء وجمود. فيؤكد وكيل المديرية أنه لعدم الوعي وقلة الإمكانيات فهناك 71 مدرسة تم اعتمادها و9 مدارس يتم تقييمها حاليا في خطة خمسية تنتهي 2013 وكشف حسن رشوان أن بعض مدارس المحافظة تعرضت للسرقات لبعض الأجهزة نتيجة الانفلات الأمني الحاصل وأشار إلي أن المديرية وفرت أثاثا للمدارس بقيمة مليون جنيه قام بتصنيعها التعليم الفني العام الماضي وسيتم توزيعها علي أماكن العجز هذا العام. وأشار لافتتاح 4 فصول بمدرسة مياه الشرب بقويسنا لأول مرة بالمحافظة وقد قبلت 120 طالبا وأكد جهود وكيلة الوزارة في ذلك. ورغم بدء الدراسة بعد يومين فإن نظافة الطرق وحول المدارس سيئة حيث تحولت أسوار المدارس لما يشبه مقالب عمومية للقمامة وللمثال فقط مدرسة البتانون الثانوية المطورة ومدرسة الخطوط بشبين الكوم أمام مدرسة سعد الحرة ومدرسة مصطفي كامل بشنوان أما المثير للدهشة هو استمرار قيادات بالمديرية والإدارات علي رأس العمل هم اختيارات لأمن الدولة وتزكية الحزب الوطني المنحل.