اندلعت أحداث مشابهة لموقعة الجمل بميدان العباسية بعد توجه الآلاف من معتصمي التحرير يوم السبت في مسيرة سلمية إلي مقر وزارة الدفاع للمطالبة برجوع الجيش إلي ثكناته ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والبت في محاكمة رموز الفساد وعلي رأسهم حسني مبارك وتطبيق أسس العدالة الاجتماعية بوضع حد أدني وأقصي للأجور. فتوقفت المسيرة أمام جامع النور لوجود أسلاك شائكة وضعتها قوات الجيش وفوجئ المتظاهرون بهجوم أعداد كبيرة من البلطجية يحملون الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة والحجارة وفي نفس الوقت أحاطت قوات الجيش ومدرعاته بالمداخل المؤدية إلي ميدان العباسية لمنع توافد المتظاهرين وقيام أعداد من البلطجية بإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة من فوق أسطح المباني للإحاطة بالمتظاهرين ومنعهم من التقدم والرجوع مما أدي لارتفاع عدد المصابين إلي أكثر من 300 مصاب. وحاولت الشرطة العسكرية فض الاشتباكات بإطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء ورغم ذلك تطورت الاشتباكات بشكل عنيف مما أدي لتدخل قوات الأمن المركزي بإلقاء قنابل مسيلة للدموع وإجبار المتظاهرين علي الرجوع إلي ميدان التحرير من شارع «لطفي السيد» الذي أمنته القوات المسلحة. ومن جانب آخر اتهم المجلس العسكري حركة 6 أبريل في البيان رقم (69) بنشر الفتن لإحداث وقيعة بين الشعب والجيش. وتقول «شيري السيد» ناشطة سياسية من حركة 6 أبريل إن تلك الاتهامات باطلة لأن الغرض الأول والأهم للحركة هو المحافظة علي الوطن وأن طيلة حكم النظام السابق كان لحركة 6 أبريل دور في التصدي له عبر المظاهرات والوقفات الاحتجاجية. وأضافت «شيري» أنه يجب ذكر الدور الإيجابي الذي قامت به الحركة في ثورة 25 يناير .