رغم اتفاق أكثر من 26 حزبا وحركة وائتلاف علي توحيد شعارت يوم الجمعة الذي أطلق عليه "جمعة الثورة أولا " بعد أن كان الشعار المتفق عليه " الدستور أولا والتأكيد علي توحيد الشعار بالنسبة للجميع إلا أن الشعار تغير وأصبح جمعة الثورة أولا .. وهذا الشعار كان هو الغالب في ميدان التحرير كما حمل أهالي الشهداء وبعض الثوار شعارا آخر وهو "أزاي تخلي سبيله ودم ابني لسه في ايده "وهناك شعار آخر هو: تطهير بجد ..محاكمات بجد .. حكومة بجد " وهو الشعار الذي يختصر معظم مطالب الثوار والتي تتمثل في عدالة المحاكمات وسرعتها والتمسك بالقصاص للشهداء . فصدور أحكام بالبراءة لبعض الوزراء وإخلاء سبيل الضباط المتهمين بقتل الشهداء كان له عظيم الأثر في استفزاز أسر الشهداء والعديد من الحركات والائتلافات فعلي سبيل المثال نادت حركة 6 أبريل باعتصام مفتوح حتي تحقيق المطالب التي قامت من أجلها الثورة يقول طارق الخولي المتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة نحن نرفض تماما الإصلاحات الجزئية ولكننا نطالب بتغيير جذري وتحقيق المطالب أولا ومحاكمة الفاسدين محاكمة علنية كما نطالب بعدم محاكمة المدنيين محاكمات عسكرية كما نطالب بإطلاق يد رئيس الوزراء في حكم البلاد بعيدا عن وصاية المجلس العسكري ونطالب بحل كل المؤسسات التي ترمز إلي النظام السابق. كما أعلنت حركة شباب 6 إبريل في بيانها الثاني والصادر يوم 10 يوليو أنها بدأت بالفعل اعتصاما مفتوحا في ميدان التحرير وتهيب بكل المصريين الشرفاء الانضمام لها لتحقيق مطالب الثورة وأن هذا الاعتصام هو بداية لخطوات تصعيدية أخري " سلمية " ما لم تنفذ مطالب الثورة وتوجه الحركة التحية إلي أهالي مدينة السويس الباسلة الذين يواجهون ظروفا صعبة من قطع للمياه والكهرباء عنهم جراء مواقفهم البطولية التي كانت ومازالت ملهمة لكل المصريين الشرفاء. جاء بيان حزب التجمع فاضحا للنظام السابق الذي يرأسه ديكتاتور طاغية يتحكم في مقدرات الوطن ويضع نفسه فوق كل مساءلة أو محاسبة بحيث يقتصر دور الرعية علي التصفيق له، كما طالب بانتهاء الدولة البوليسية التي تمارس الاعتقالات العشوائية إلي أجل غير مسمي والتعذيب حتي الموت . والتي يشعر جلادوها بالنشوة وهم يمارسون الإذلال والامتهان لكرامة كل مواطن . ورفض الحزب أن ينفرد شخص واحد بتقرير مصير ومستقبل أكثر من ثمانين مليونا من المصريين ولا يرغب في سماع أي صوت إلا صوت المنافقين وحملة المباخر والقماقم ..ويؤكد الحزب رفضه استمرار حكم الفرد المطلق الذي تسبب في كل الكوارث والنكبات التي لحقت بالشعب المصري علي طول تاريخه . كما طالب الحزب بانتهاء نظام الحزب الواحد الحاكم الذي يندمج في كل أجهزة الدولة لكي تحل محله تعددية حقيقية وليست شكلية أو مقيدة . ونادي الحزب بالحفاظ علي النسيج الوطني وتفعيل مبدأ المواطنة وعدم التفرقة بين مواطن وآخر بسبب المعتقد الديني أو الجنس أو المركز الاجتماعي .كما يتطلع إلي برلمان حقيقي يمارس الرقابة والتشريع وليس ملحقا بالنظام الحاكم يتلقي منه الأوامر .ويتطلع إلي حكومة غير حكومة الموظفين الذين يستلهمون الوحي من الرئيس وينتظرون توجيهاته وتعليماته .كما ينشد حزب التجمع نظاما يلاحق الفساد والمفسدين الذين يشكلون قاعدة السلطة وحمايتها ويستظلون برعايتها . كما يطالب الحزب بانهاء سياسة التبعية لأمريكا والمجاملات لإسرائيل لكي تحل محلها سياسة خارجية مستقلة .ولخص حزب التجمع بيانه في مناشدة كل مصري شريف أن يستخلص الدروس من تجارب التاريخ المصري عبر مئات وآلاف السنين وأن يطمح في إقامة دولة مؤسسات والفصل بين السلطات .لكي تكون الأمة حقا مصدر للسلطات وتعود مصر وطنا لكل أبنائها. التخوين شارك الحزب الشيوعي المصري في جمعة " الثورة أولا " سعيا للتطهير والقصاص وطالب القوة الوطنية والديمقراطية كافة وكل التجمعات الشعبية والشبابية والشعب المصري بالانضمام إلي المتظاهرين بميدان التحرير وميادين المحافظات كافة لانقاذ ثورتهم وتوحيد قواهم تحت شعار الثورة أولا مشيرا إلي أن هدف الثورة الرئيسي هو إسقاط النظام بكل هيئاته ومؤسساته ورموزه وهو الذي لم يتحقق حتي الآن .وجاء في البيان الصادر عن الحزب الشيوعي المصري أن مطالبة التيار الإسلام السياسي وعلي رأسه الأخوان المسلمين بالإسراع في إجراء الانتخابات بهدف وجني ثمارها تصب في خدمة هذا المخطط التآمري مهما تكن النوايا لافتا إلي اتهام الإخوان المسلمين للمطالبين بتأجيل الأنتخابات بأنهم عملاء للصهيونية والأمريكان وهذا الاتهام يكشف عن ذهنية تكفير وإرهاب وتخوين المخالفين لهم في الرأي . وقال الحزب إن مشاركته جاءت مطالبة بمحاكمة عادلة وعاجلة وعلنية لقتلة شهداء الثورة وسرعة محاكمة المتورطين في الفساد المالي والسياسي وعلي رأسهم مبارك والعادلي مع تطهير جهاز الداخلية وإعادة هيكلته وعزل المتورطين من ضباطة من وظائفهم لحين الانتهاء من المحاكمات .