صراع من نوع جديد نشب في أروقة مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين بين جبهتين يتزعم احداهما المرشد العام الدكتور محمد بديع في مقابل جبهة نائبه الاول خيرت الشاطر ، بدأت ملامح هذا الصراع تتضح مع تقديم كل من د.محمد مرسي ود.عصام العريان ود.محمد سعد الكتاتني، استقالاتهم من عضوية مكتب الإرشاد، بعد اختيارهم كمؤسسين وفي المواقع القيادية لحزب الحرية والعدالة وهو ما يحتم إجراء انتخابات تكميلية لاختيار ثلاثة أعضاء جدد بالمكتب بدلا منهم، افي تللك الاثناء بدات مساعي خيرت الشاطر لحث اعضاء اخرين داخل مكتب الارشاد علي تقديم استقالاتهم ، حيث كان يحتاج الي اربع استقالات اخري لاسقاط مكتب الارشاد واجراء الانتخابات من جديد، ورغم نجاح الشاطر في اقناع أسامة نصر، الذي وصل إلي المكتب في انتخابات تكميلية عام 2008، في تقديم استقالته من مكتب الارشاد في البداية الا انه تراجع هو وثلاثة اعضاء اخرين بعد تدخل المرشد، , وكان الشاطر يحتاج الي 7 استقالات تحقق منها 3 بعد تأسيس حزب الاخوان الجديد وواحدة لاسامة نصر بينما بقيت ثلاث استقالات معلقة حتي الان لكي يحدث خلل في نصاب المكتب ومن ثم يتحتم اجراء الانتخابات ، وبينما تنتظر الجماعة اختيار 4 أعضاء جدد لمكتب الإرشاد، بدلا من قيادات الحزب ونصر، يعترض عدد كبير من قيادات الجماعة علي الالية الجديدة التي وضعها الشاطر لاختيار الاعضاء الجدد بحصولهم علي اعلي الاصوات في مجلس شوري الاخوان أو العمل بمبدأ القطاع الجغرافي كما يري المرشد بحيث يتم اختيار ثلاثة اعضاء عن القطاعات الجغرافية التي كان يمثلها الاعضاء المستقيلون ويري اعوان الشاطر ان المرحلة المقبلة تحتاج الي رجل بمواصفات خيرت الشاطر الذي قضي سنوات من عمره داخل السجن ، كما انه المسئول الاول عن ملف تطوير الجماعة، بينما يري المناهضون له أن النفوذ التنظيمي لخيرت الشاطر، أصيبت بالضعف أمام "القطبيين"، وعلي رأسهم د.محمود عزت نائب المرشد، خلال فترة حبسه لمدة 4 سنوات.