أنهي الشيخ حافظ سلامة اعتصامه الذي يعتبره اعتكافا داخل مسجد النور بالعباسية مساء الجمعة الماضي مكتفيا بتعليق لافتة علي أحد جدران المسجد كتب عليها مقر اعتصام الشيخ حافظ سلامة وقام موظفو الأوقاف بإزالتها فور مغادرته المسجد. ويبدو أن الشيخ حافظ احترف نظام الفرقعة الإعلامية فهو لا يأتي إلي المسجد إلا كل يوم جمعة وسط حشد من أتباعه الذين يستجلبهم من مدينة السويس حيث لا يوجد مقر لجمعية الهداية التي يرأس مجلس إدارتها في القاهرة وقامت بإنشاء المسجد، وذلك للضغط علي وزارة الأوقاف لتسليمه المسجد وملحقاته حسب الحكم الذي حصل عليه سنة 2001. وبالرغم من تهديدات سلامة المتكررة بالاستيلاء علي المسجد من قبل أتباعه وكانت آخرها تهديده بعدم مغادرة ميدان العباسية قبل رحيل البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية منها لكنه سرعان ما غادر المسجد مساء الجمعة بعد رحيل المصلين وانصرافهم عنه. علمت «الأهالي» أن وزارة الأوقاف ليست لديها النية في تسليم المسجد ولا حتي ملحقاته إلي جمعية الهداية حيث مازالت الأوقاف تدير المسجد وتفرض سيطرتها عليه تماما ولا يتمكن سلامة من الوصول للمسجد إلا كل يوم جمعة وذلك ما أكده الشيخ أحمد ترك إمام وخطيب المسجد أن سلامة يريد الاستيلاء علي المنبر للترويج لأفكاره المتشددة.